يونس جلوب العراف…
عندما شاهد غالب خالد تظاهرة للطلبة الخريجين يطالبون من خلالها بالتعيين بدوائر الدولة ذهب بذهنه بعيدا الى السنوات السابقة التي لم يكن فيها اي تخطيط لمعالجة مثل هكذا حالة من البطالة التي يعيشها هؤلاء الخريجون الذن اصبحوا يراوحون بين فكي البطالة و”التغييب” الذي يعانيه القطاع الخاص نتيجة عدم تشجيع الصناعة والتجارة والمهن المدرة للدخل ،وهوعلى الرغم من تعاطفه مع الخريجين الا انه يرى ان الكليات الاهلية هي جزء من مشكلة البطالة لكون خريجيها قد دخلوا اليها بمعدلات ضعيفة وتخرجوا منها وهم بالنتيجة يعدون من اصحاب الشهادات ويبحثون عن وظائف ويريدونها حكومية .
من ينظر الى الاعداد الكبيرة التي تطالب بالتعيين وعلى الرغم من التعيينات المعلنة في زمن حكومة السوداني سيكون على دراية بأن ازمات المطالبة لن تنتهي بسهولة ، هذا مايراه المواطن علاء منصور الذي اضاف : ان” العراق يحتاج الى تشجيع القطاع الخاص من خلال مبادرات تطرحها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية كإقامة دورات تعليمية وتطويرية للمهن التي تقع كل ضمن اختصاصه هي حل واقعي ان تم تبنيه من قبل الحكومة سيكون لدينا العديد من الشباب القادر على دخول سوق العمل خلال سنوات قليلة، لافتا الى ان “المواطن العراقي بات يعيش حالة من الاتكال على الحكومة في ايجاد فرص العمل ويفضل الوظيفة على اي عمل خاص به “.
وعن الاتكالية على الحكومة في توفير فرص العمل يرى المواطن هشام محسن ان” على الحكومة القيام بخطوة مهمة وهي البحث عن وسيلة تجعل الخريج يحصل على فرص عمل خارج الدوائر الحكومية وتفعيل ما طرحته وزارة العمل من افكار لتشغيل العاطلين من اجل الوصول الى خطوات جادة وحقيقية للتخلص من البطالة تدريجيا لاسيما وان الافكار المطروحة يمكن تنفيذها ببساطة ويسر مع توفر النية والسعي الجاد للعمل الحقيقي المنتج، مبينا ان” الكليات الاهلية اسهمت في تخريج اعداد كبيرة من الطلبة في العديد من التخصصات وهم ايضا يطالبون بالتعيين اسوة بزملائهم من خريجي الكليات الحكومية واذا نظرنا الى اعداد الخريجين من الطرفين سنحصل على رقم مهول سيجعل اي حكومة في حيرة من امرها في كيفية ايجاد وظائف لهم “.
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية،دائما ما تعلن عن إطلاق وجبة جديدة من القروض للباحثين عن عمل المسجلين في قاعدة بيانات الوزارة وفق قانون دعم المشاريع الصغيرة المدرة للدخل رقم 14 لسنة 2023، حيث تم إطلاق وجبات من القروض في محاولة منها لتقليل البطالة لكن ذلك غير كاف لجعل البطالة في مستويات منخفضة بحسب المواطن كريم هادي الذي شدد على ضرورة السعي الحثيث من قبل الجميع لحل مشكلة البطالة من خلال العمل في القطاع الخاص وعدم الاعتماد على القطاع الحكومي الذي يعاني من تخمة في الوظائف على الرغم من الاعداد الكبيرة التي تحال الى التقاعد سنويا في مقابل اعداد كبيرة من خريجي الجامعات الحكومية والاهلية الباحثين عن عمل”.
الشيء الجيد في الموضوع ان وزارة العمل لديها حلا لمعضلة البطالة ويجب تفعيله والاتجاه اليه كحل وسط وهو أن طلبة الكليات بإمكانهم التسجيل ضمن قاعدة بيانات الباحثين عن العمل بعد التخرج، ومن ثم التقديم من خلال منصة (مهن) على الخدمات المقدمة من قبل الدائرة، ومن ضمنها خدمة منح القروض.
شاهد أيضاً
المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري
المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري هيئة …