تأخر صرف رواتب المتقاعدين يثير موجة استياء وغضب في الشارع العراقي
تقرير: سجى اللامي/ رصد نيوز
شيبة أنهكتها السنون وأفنت نصف عمرها في خدمة مؤسسات الدولة تقف اليوم بلا إنصاف، ومع حلول الرابع من أيلول ما تزال رواتب المتقاعدين مجهولة المصير “حتى إشعار آخر” في وقت يعد فيه المتقاعدون رأس الهرم الاجتماعي، هذا التأخير أدخل شريحة واسعة في أزمة معيشية خانقة، وتركهم يواجهون أعباء الحياة بقلق متواصل.
صرخات المتقاعدين
المواطن أبو أمجد الوائلي، متقاعد، صرح لوكالة رصد نيوز الدولية قائلاً:”المتقاعد في العراق أصبح مظلوماً، 35 يوماً لم نستلم رواتبنا. لدينا التزامات يومية.. أبو المولدة إذا لم نسدد أجوره يقطع الكهرباء، ولا يعذرنا في التأخير. نحن كبار في السن، نحتاج إلى مراجعات وعلاجات وصحتنا لم تعد تحتمل. نعتمد كلياً على راتب التقاعد فهل هذه جزاء أعمارنا وخدمتنا للوطن؟
أما المتقاعد فائق محمد فأكد لوكالة رصد نيوز:
“الدولة لا تفكر بنا، كيف نعيش حين يتأخر صرف رواتبنا، معظمنا مرضى ونحتاج إلى علاج مستمر، وأنا مستأجر بيت ولا أعرف كيف أتصرف مع التزاماتي، هل يعقل بدل أن تزاد رواتبنا لسد احتياجاتنا، يتم تأخيرها بهذه الصورة المخجلة.
فيما تحدث المواطن أبو حيدر المالكي قائلاً لوكالة رصد نيوز:
“لماذا نحن دائماً المتضررين؟ نحن نعيش فقط على الراتب، وهو لا يكفينا سوى عشرة أيام بالكاد. لدي طلاب في البيت، وإيجار، ومصروف مولدة، وأنا بحاجة إلى عملية جراحية لا أستطيع إجراؤها. حتى العلاج أشتري نصفه فقط بسبب ارتفاع الأسعار،هل هذه جزاء الإحسان.
بات تأخر صرف رواتب المتقاعدين أزمة مستمرة تتجدد مع كل شهر، لتثقل كاهل شريحة قدمت للوطن سنوات طويلة من العطاء والخدمة،وبين أصواتهم المليئة بالوجع يبرز مطلب واحد لا يختلفون عليه: إنصاف المتقاعدين وصون كرامتهم في مواجهة أعباء المعيشة القاسية