أخبار عاجلة

الألعاب الإلكترونية.. تحريض على العنف وأموال محروقة في تنور التبذير

IMG_20240131_103155_051-300x150 الألعاب الإلكترونية.. تحريض على العنف وأموال محروقة في تنور  التبذير

يونس جلوب العراف…
عباس خالد الملقب بعبوسي، طفل في العاشرة من عمره ،هوايته التي لا يمل منها هي الألعاب الإلكترونية، لاسيما المحرضة على العنف مثل (مريم) و(الفيل الأزرق) و(بوبجي) ،على الرغم من محاولات أسرته إنقاذه من هذه الألعاب التي قد تحوله الى مجرم، فالشخصيات التي تتضمنها تكون حاملة للاسلحة، وتصور القتل على انه بطولة ،وليس جريمة كما هو في الواقع، وهي بذلك تشكل خطراً على الأمن المجتمعي ،وهو مايستلزم اتخاذ اجراءات حكومية لمنعها حتى لا تكثر ضحاياها الذين يتحولون الى مجرمين، ان شجعتهم العصابات الإجرامية التي تبحث عن شخص مثل عبوسي ،الذي اصبح واحدا منها في غفلة من الاهل وأولى جرائمه هي سرقته أموالا من والدته لشراء “شدات البوبجي”.
“شدات البوبجي” واحدة من الخدع التي تنطلي على الاطفال وهي بمثابة أموال محروقة في سماء التبذير لكونها تشحن لمن يريدها بمبالغ كبيرة لايستطيع الاطفال توفيرها الا من خلال الاهل الذين يجب ان يكونوا من ذوي الدخول العالية كما يقول المواطن سامي خليل الذي يضيف : ان ” الالعاب بالنسبة للطفل مطلوبة لكن ليس المحرضة على العنف كماهي “البوبجي” او مرعبة كـ”مريم” و”الفيل الأزرق” وهنا يأتي دور الأسرة في تبنيه الطفل الى خطورة هذه الالعاب وابعاده عنها بشتى السبل لكي لايقع ضحية إدمانها والذي قد يحوله الى شخصية غير مستقرة نفسيا “.
القصص التي تدور في فلك الالعاب لا تنتهي والسبب هو الترويج الكبير لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي اصبحت المشجع الرئيسي على تداولها بصورة علنية وهذا ما يؤكده المشرف التربوي سعد السوداني والذي قال:ان” تنشئة الطفل والحفاظ على خصوصياته ومنع الأذى عنه ووضع الخطط المناسبة لرعايته من أولى مهام الدول والجماعات المتحضرة وقد ذهبت الكثير من المقولات الدينية عند مختلف شعوب الأرض، وكذلك القوانين الوضعية لذات الاتجاه”،لافتا الى إن” اتفاقية حقوق الطفل الدولية التي تعد جمهورية العراق إحدى الدول الموقعة عليها،نصت في المادة 29 منها على “توافق الدول الأطراف على أن يكون تعليم الطفل موجها نحو تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكانياتها وإعداد الطفل لحياة تستشعر المسؤولية في مجتمع حر، بروح من التفاهم والسلم والتسامح وتمنع أشكال العنف والتعسف في الأسرة والمدرسة والمجتمع” وهي بذلك وفرت الحماية للطفل على جميع المستويات ونحن يجب ان على خطاها حتى نتخلص من المؤثرات التي تسببها الالعاب الالكترونية وغيرها من الالعاب الخطرة الاخرى”.
ان الشيء المفرح بهذا الشأن هو اعتزام وزارة الداخلية إعداد ضوابط لحظر استخدام الألعاب إلالكترونية المحرضة على العنف التي عدّتها تشكل خطراً على الأمن المجتمعي.
وقال سكرتير ومقرر اللجنة الوطنية لتنظيم الأسلحة، العميد منصور علي سلطان، إنَّ “من ضمن المهام التي تقوم بها اللجنة، التوجه نحو إعداد ضوابط للحد أو التقليل من الألعاب الإلكترونية لاسيما المحرضة على العنف منها لعبة (مريم) و(الفيل الأزرق) و(بوبجي)، وسيتم تنفيذ الإجراءات المتفق عليها مع الأطراف المعنية منها هيئة الإعلام والاتصالات”.
وأشار الى أنَّ “الوزارة تعمل على حفظ الأمن المجتمعي وعدم السماح لوسائل التواصل الاجتماعي بزعزعة أمن واستقرار الأفراد، مشيراً إلى استحصال موافقة مجلس القضاء الأعلى بالإيعاز إلى الوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبي الجرائم الإلكترونية، منوهاً بأن اللجنة تعمل على التنسيق مع النقابات لتفعيل هذا الجانب، منها نقابتي المحامين والصحفيين”.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار

تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار هيئة التحرير:رصد نيوز/ كربلاء …