
علي لفتة سعيد
فجأة وجدت طفولتي أمامي.. كانت تشير لي بإصبع غض أن لا أقترب لها. شعرت بحسرة في قلبها وثمة ريح ساخنة تخرج مثل هسيس نار تصعد إلى سقف الغرفة.
ابتسمت فأشارت بإصبعها نفسه أن أسكت. فمثلي لا عليه أن يداعب شعرها يوم كان طويلا وكانت أمي تسرح شعري  ثم تلفه على شكل ضفيرة تائهة قبل أن تغادرني وابقى بيد نساء عديدات كلهن شاركن في تنمية جسدي ولم يجففن دمعي..
قلت لأعود طفلا وألعب معها.. استعرت وجه حفيدي وفمه الذي إذا رسم ابتسامة هطلت الملائكة على كتفه.. أخرجت البلبل من قفصه. وضعته على كتفي كما يلعب حفيدي.. لكنه طار وحط هناك.. على سقف القفص.. ثم أدار لي ذيله ولم يغرد.
كانت طفولتي صامتة.. تجلس في الزاوية البعيدة لغرفة الضيوف.. تنظر من النافذة إلى المساء.. تقدمت نحوها بحذر شديد بخطوات لا تحس بها سجادة الغرفة.. لكن البلبل صرخ كأن هرا متوحشا ارعبه.. فانتبهت طفولتي وفتحت النافذة.. جلست أبحث عن تفاصيل جميلة كنت عليها.. بحثت في رأسي عن أية ذاكرة.. أغمضت عيني لعلي أجني مشهدا.. حاولت مد يدي لأتوسل بالطفولة.. شعرت أن كل شيء خرج من النافذة.. البلبل والقفص والسجادة والطفولة’  ووجدت نفسي ممددا على نيسم رفيع طويل حولته الحروب إلى حفر .
شاهد أيضاً
بعد انتشار “وثيقة”.. ما حقيقة زواج بشار الأسد من هذه الفنانة
ردّت النجمة السورية سلاف فواخرجي على شائعة تداولها مستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بزواجها من الرئيس السوري السابق بشار …
 رصد نيوز الدولية رصد نيوز
رصد نيوز الدولية رصد نيوز
				 
						
					 
						
					 
						
					