قصة _ وعبرة

images-4-1 قصة _ وعبرة

د. جميل الشمري

هذه من اكثر القصص التي اثارت دهشتي!!

*حين كان نيلسون مانديلا “اسود البشره ”
يدرس الحقوق في الجامعة كان أحد أساتذته و اسمه بيتر و كان أبيض البشرة يكرهه بشدة !!
و في أحد الأيام كان الأستاذ بيتر يتناول طعام الغذاء في مقصف الجامعة فاقترب منه نيلسون مانديلا حاملاً طعامه و جلس بقربه..
* فقال له الأستاذ بيتر: “يبدو أنك لا تفهم يا سيد مانديلا أن الخنزير و الطير لا يجلسان معاً ليأكلا الطعام” !!*

نظر إليه مانديلا و أجابه بكل هدوء:
” لا تقلق أيها الأستاذ فسأطير بعيداً عنك ” !
ثم ذهب و جلس على طاولة أخرى.. لم يتحمل الأستاذ جواب مانديلا فقرر الإنتقام منه..

و في اليوم التالي طرح الأستاذ بيتر في الصف سؤالاً على مانديلا :
” سيد مانديلا إذا كنت تمشي في الطريق و وجدت صندوقاً و بداخل هذا الصندوق كيسان الكيس الأول فيه المال و الكيس الثاني فيه الحكمة.. *
فأي الكيسين تختار ؟؟!”..*
و بدون تردد..أجابه مانديلا: ” طبعاً سآخذ *كيس المال “..*
إبتسم الأستاذ و قال ساخراً منه :
” لو كنت مكانك لأخذت كيس الحكمة “..
و بكل برودة أجابه مانديلا:
*” كل إنسان يأخذ ما ينقصه !!”..*

في هذه الأثناء كان الأستاذ بيتر يستشيط غضباً و حقداً لدرجة أنه كتب على ورقة الإمتحان الخاصة بمانديلا :
* ” غبي”* و أعطاها له !! ”

أخذ مانديلا ورقة الإمتحان و حاول أن يبقى هادئاً جالساً إلى طاولته و بعد بضع دقائق وقف مانديلا وإتجه نحو الأستاذ و قال له بنبرةٍ مهذبة :
” أستاذ بيتر لقد أمضيت على الورقة بإسمك، لكنك لم تضع لي علامة !!! ”

#الــعــبـــــرة

إيّاك ثم إيّاك أن تسمح لأحد أن يسرق منك ثقتك بنفسك و إعتزازك بهويتك حتى و إن كان أستاذك الذي بيده تقييمك أو رئيسك الذي بيده طردك من وظيفتك لأن نفسك هي أغلى و أثمن من كل شيء..

عن سجى اللامي

شاهد أيضاً

المرأة العراقية بين الاحتفال والتضحية اليومية

المرأة العراقية بين الاحتفال والتضحية اليومية مقال بقلم:  سجى اللامي يعتبر يوم المرأة العالمي مناسبة …