أخبار عاجلة

الحاشية الفخ الذي يسقط فيه المسؤول قبل أن يبدأ

FB_IMG_1759160606885-268x300 الحاشية الفخ الذي يسقط فيه المسؤول قبل أن يبدأ

الحاشية الفخ الذي يسقط فيه المسؤول قبل أن يبدأ

بقلم الحاج طالب عبد الوهاب الساعدي

في الكثير من مواقع القرار يظهر مسؤول يمتلك نية صادقة ورغبة حقيقية في العمل والإنجاز إلا أن الطريق أمامه لا يكون مفروشاً بالورود ،فغالباً ما تحيط به “حاشية” أو مجموعة من المقربين، يتخذون موقعهم حوله لا لخدمة مشروعه، بل لخدمة مصالحهم الخاصة
هذه الحاشية قد تتحول إلى أكبر معوق أمام نجاحه، فهي التي تتحكم بآذانه، وتعيد صياغة الحقائق بما يخدم مصالحها، وتؤخر تنفيذ التوجيهات الصادرة منه عمداً وبهذا يظهر المسؤول أمام المواطنين وكأنه غير قادر على الوفاء بوعوده أو تطبيق برامجه، فيتولد الانطباع بأنه لا يملك الصدق أو الجدية، بينما الواقع أن الخلل يكمن في الحلقة الوسطى التي تعرقل إرادته.
الخطورة هنا لا تتوقف عند تشويه صورة المسؤول، بل تتعداها إلى إضعاف ثقة الجمهور بالمؤسسات بشكل عام. فحين يرى المواطن أن التوجيهات لا تنفذ، وأن المشاريع تتوقف عند مستوى الكلام، يترسخ لديه شعور بالخذلان وعدم المصداقية، حتى لو كان المسؤول مخلصاً في نواياه.

ولعل أبرز ما تحتاجه إدارة الدولة أو أي مؤسسة هو أن يدرك المسؤول أهمية اختيار فريق عمله، بعيداً عن المجاملات أو الضغوط،فنجاحه لا يقاس فقط بما يمتلكه من أفكار ورؤى، بل بقدرته على إحاطتها بأشخاص أمناء، لا يفرغون التوجيهات من مضمونها، ولا يجعلون الصادق يبدو كاذباً
إن إفشال المخلص من الداخل، عبر الحاشية، هو أخطر أشكال الفساد غير المرئي، وهو ما يستدعي شجاعة حقيقية من كل مسؤول لمراجعة دوائر من حوله، قبل أن يجد نفسه محاصراً بالوعود المؤجلة، وصورة مهزوزة أمام الناس.

عن سجى اللامي

شاهد أيضاً

العقوبة ام تقديم النصح والإرشاد المروري

العقوبة ام تقديم النصح والإرشاد المروري نورا المرشدي حين التجول في شوارع العاصمة بغداد نرى …