رصد نيوز الدولية رصد نيوز
مقالات مشابهة
يونس جلوب العراف
عندما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، أمس السبت عن الإطاحة بعصابة خطف وابتزاز مكونة من 9 باكستانيين في منطقة الشعب ببغداد، لم يدُرْ بخلد المواطن عادل خلف أنها موجودة في مناطق بغداد الشعبية وتقوم بخطف الأجانب وتساومهم على مبالغ مالية ما يشير الى أنها مافيات ابتزاز وخطف دولية دخلت البلاد تحت عناوين العمالة الاجنبية لاسيما أن الباكستانيين يدخلون الى البلاد بهذه الصفة.
إن البيان الذي أصدرته مديرية الاستخبارات العسكرية هو دليل على أن المدة الماضية كانت فيها الكثير من الثغرات الامنية التي استغلها العديدُ من العصابات الارهابية للدخول الى البلاد تحت عناوين منها العمالة الاجنبية والسياحة والزيارات لاسيما من الدول الاسيوية مثل باكستان التي ترسل العديد من الاشخاص للعراق بحجة زيارة الشيخ عبدالقادر الكيلاني ،مثلما يقول المواطن رياض خالد الذي أضاف : إن” الدخول الى البلاد تحت عناوين العمالة الاجنبية قد كثر في المدة الاخيرة وقد تم اكتشاف العديد من الجرائم كالسرقة والاختطاف في الكثير من مناطق العراق يقوم بها من هم محسوبون على العمالة الاجنبية في مؤشر خطر على ضرورة منع دخول العمالة الاجنبية إلا بعد التأكد من سلامة موقفهم من انتمائهم الى العصابات الإجرامية”.
المجرمون الذين دخلوا الى البلاد كعمالة عديدون فقد أفادت مديرية مكافحة إجرام بغداد، يوم الجمعة التاسع والعشرين من كانون الاول الماضي، بأن مفارزها تمكنت من إلقاء القبض على عاملة أجنبية الجنسية لقيامها بسرقة مبلغ 15 مليون دينار عراقي و8500 دولار من داخل دار في حي الجامعة ببغداد وهو ما يؤيد النظرية القائلة بأن الكثير من العمالة الاجنبية في عصابات مافيا دولية ، وهذا ليس غريبا بحسب المواطن أحمد صبار الذي أكد ضرورة متابعة دخول الاجانب الى البلاد تحت أي عنوان حتى نحصل على الامان الذي نبتغيه “.
هناك حادثة مشابهة أيضا لكن في محافظة أخرى، فإذا ما عدنا الى يوم التاسع والعشرين من الشهر الماضي سنجد أن شرطة البصرة ألقت القبض على عاملة أجنبية من الجنسية النيجيرية ،سرقت 100 مليون دينار من منزل مواطن في قضاء شط العرب وهذا دليل على أن العراق أصبح محطة لعصابات السرقة وليس الابتزاز والخطف فقط من الحالات التي توجد في بغداد والمحافظات ، ذلك ما يقوله المواطن هشام جليل الذي أضاف : أن ” القوات الامنية مطالبة بالتدقيق في جميع ملفات العمالة الاجنبية لاسيما في ظل الحملات الامنية لوزارة الداخلية التي تقوم بها حاليا من أجل الاطاحة بالإرهابيين والعصابات الاجرامية “.
الأمر الايجابي الذي يجب علينا الإشادة به هو قيام القوات الامنية بالعديد من العمليات المستندة الى معلومات استخبارية دقيقة ما يعطي الامل بإلقاء القبض على كل من تسول له نفسه القيام بأعمال إجرامية او إرهابية نتيجة وجود قوات أمنية قادرة ،بحسب وصف المواطن خليل غالي الذي يرى أن” القوات الامنية قد تفرغت لحماية الجبهة الداخلية للبلاد بعد انحسار وجود العصابات الارهابية كداعش والقاعدة وغيرهما من العصابات المدعومة من الخارج”، لافتا الى أن” استتباب الوضع الامني يمر عبر العديد من القنوات ومنها قطع دابر العصابات القادمة من الخارج على اختلاف تخصصاتها كالابتزاز والخطف والسرقة والمخدرات التي بدت تشكل آفة لابد من التخلص منها.
