رصد نيوز الدولية رصد نيوز
مقالات مشابهة
<img src="https://www.rsdnews.net/wp-content/uploads/2024/01/06ef3dc5f-135585-300×169.jpg" alt="" width="300" height="169"
بات من الضروري والملح إيجاد حلول مبتكرة لأزمة العاطلين عن العمل فقبل مدة قصيرة أظهرت إحصاءات حكومية، تفشي البطالة والفقر على نطاق واسع، على الرغم من وجود ثروات في البلاد توصف بالهائلة، حيث تصل احتياطاتها النفطية إلى أكثر من 150 مليار برميل وتبدو هذه النسب وفق خبراء ومراقبين معتادة ولا تعكس جديدا، بالنظر لما تعانيه البلاد من أزمات متداخلة ومتراكمة سياسيا وأمنيا واقتصاديا واداريا، ترتد سلبا على مختلف مجالات التنمية والارتقاء بالواقع الخدمي والمعيشي للمواطنين، وهو ما ينجم عنه استفحال معدلات البطالة والفقر.
وكيل وزارة التخطيط ماهر جوهان كشف في تصريح صحفي "أن نسبة البطالة في العراق تتراوح بين 13 و15 بالمئة، (أي ما يقارب 7 ملايين عاطل عن العمل)، فيما تبلغ نسبة الفقر 22 بالمئة، ( أي ما يعادل نحو 10 ملايين نسمة) في بلد يربو عدد سكانه على 43 مليونا وهي نسبة كبيرة يجب العمل على تقليلها حتى وإنْ كانت على مراحل.
في مقابل ذلك وكمبادرة لتقليل نسبة البطالة أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أمس الأربعاء، عن جاهزيتها لبناء أكشاك جديدة لتشغيل العاطلين، فيما حددت شرطاً لمنحها.
وقال المستشار الإعلامي للوزارة كاظم العطواني في تصريح صحفي: إن "الوزارة أطلقت في السنوات الماضية خطة كبيرة لبناء أكشاك عصرية في عدد من المحافظات، وكانت تجربة مهمة لتشغيل العاطلين عن العمل واستغناء بعض الشباب عن الرعاية في سبيل إيجاد فرصة عمل كريمة".
وأضاف:ان"الوزارة على استعداد تام لبناء أكشاك جديدة بغية تشغيل الشباب وإيجاد أماكن عمل لهم إذا تطلب الأمر ذلك، شريطة التزام مستلميها بتشغيلها وكسب الرزق لهم ولعوائلهم".
من جهتهم أبدى عدد من الشباب العاطلين عن العمل رغبتهم في امتلاك كشك من اجل فتح باب رزق جديد، وقال الشاب سجاد محسن في تصريح لـ" المراقب العراقي "ان "أهمية الخطوة تكمن بكونها حلا واقعيا ونتمنى لها النجاح المنتظر للتخلص من البطالة على الرغم من أن بعض الشباب يرفضون العمل ويفضلون البقاء على الإعانات الاجتماعية التي يتلقونها من وزارة العمل ".
وأضاف:ان" تصريحات وزارة العمل بِشأن استعدادها لبناء أكشاك جديدة بغية تشغيل الشباب وإيجاد أماكن عمل لهم هي في الحقيقة تطور ايجابي من اجل التخلص من البطالة والتوصل الى حلول ناجعة لهذه الازمة التي اصبحت مزمنة منذ سنوات طويلة ".
من جهته قال الصحفي عادل فاخر:ان" حكومة السوداني ومنذ ايامها الاولى تقول إن على رأس أجندتها مكافحة الفساد والفقر والبطالة وتردي الخدمات، وهو ما ينتظر العراقيون ترجمته على ارض الواقع في اقرب وقت ممكن".
وأضاف :ان"المفارقة هي أن آفتي الفقر والبطالة تتركزان أكثر في محافظات الجنوب، رغم كونها صاحبة الحصة الأكبر من الإنتاج النفطي الذي تعتمد عليه الموازنة العراقية وهذا الامر يجب معالجته عبر منح شباب هذه المناطق فرصا جديدة في العيش بكرامة ولابأس ان تكون الاكشاك وسيلة لتقليل نسبة البطالة في هذه المناطق او بقية المحافظات شريطة التزام مستلميها بتشغيلها وكسب الرزق لهم ولعوائلهم فهي فرصة لا يجب التفريط بها من قبل هؤلاء الشباب ".
وشدد على ضرورة التقديم على هذه الاكشاك التي اقترحتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وجعلها مصدر رزق، فهي أفضل من انتظار مبلغ الإعانة الذي لايُسمن ولايُغني.
