بقلم: سجى اللامي
هل هناك سعادة حقيقية؟ وما هي المعايير التي تجعلنا نقول نحن أزواج سعداء؟ السعادة والتفاؤل خيار من خيارات الحياة ليس من الضروري أن يكون الشخص السعيد هو الشخص الذي يحالفه الحظ وتكون الظروف إلى جانبه دائما بل هو من يمتلك طرق وأساليب مبتكره وجديدة تبعث في نفسه السعادة والأمل رغم الظروف الصعبة، هنالك حقيقة يعترف بها المتزوجون والمطلقون على حد سواء؛ وهي أنه لا وجود للسعادة الزوجية الكاملة تماما، إذ لا بد من وجود عقبات هنا وهناك تعترض هذه العقبات وتتفاوت أخطارها لكن من الضروري الاعتراف بأن التغاضي عنها لا ينفي وجودها لكن المهم أن أصحاب العقول الراجحة يعرفون كيف يتعاملون مع هذه العقبات وكيف يتجاوزونها بل ربما كيف يستفيدون منها لتعزيز العلاقة الزوجية وتطويرها نحو الأفضل، صنع السعادة في الحياة الزوجية تقع على الزوجين، من الضروري تواجد المحبة والمودة بين الزوجين وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الذي يلتهب فجأة وينطفئ إنما هو التوافق الروحي الإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين، فهناك اعتقاد خاطئ بأن الزواج هو نهاية المطاف وأن الحياة الزوجية لا بد من أن يصيبها نوع من الفتور والملل بسبب تعود الأزواج على بعضهم ولكن هل هذا صحيح؟ هل الحياة الزوجية سوف تتحول الى شيء روتيني تم الاعتياد عليه؟ ام أن هناك مخرجا آخر، نعم ياعزيزي القارئ هناك مخرج للحياة الزوجية لنعيش الحياة الزوجية برونق متجدد حتى تستمر الحياة ونعيشها بكل جمالياتها يجب أن تتوافر الثقه وأن تتسم العلاقة بالمرونه والتقدير والاحترام والتعاون والانسجام والتفاهم والبشاشه وتفادي أسباب الخلاف إضفاء البهجة على عش الزوجية، ان الوفاء والحب لا يكفيان وحدهما لإنجاح العلاقة الزوجية وتحقيق السعادة للأسرة اذ لابد من توافر العنصر الثالث الذي يحقق هذا النجاح وهو قدرة الزوجين على مواجهة أي خلافات بأسلوب إيجابي يضمن تجاوز أي أزمات، فالسعادة الزوجية تعتمد بالدرجة الأولى على كيفية تعامل الطرفين مع عشرات العوامل والقضايا مثل المال والجنس والغيرة والأصل والعائلة الأطفال وأساليب التواصل والتفاهم والمسؤوليات والأحلام والطموحات وأخيرا فالزواج الذي لا يكلله الحب المتبادل أما أن ينتهي بالطلاق أو أن ينتهي بالخيانة وفي أفضل الحالات يبقى زواجا جحيما لا يطاق.
شاهد أيضاً
المرأة العراقية بين الاحتفال والتضحية اليومية
المرأة العراقية بين الاحتفال والتضحية اليومية مقال بقلم: سجى اللامي يعتبر يوم المرأة العالمي مناسبة …