السوريون المقيمون في العراق المؤيدون لفكر الجولاني يشكلون خطراً على أمن البلاد
مقال/ بقلم سجى اللامي
إنني لا أنتمي إلى الطائفية وأؤمن بأننا جميعاً إخوة في الإنسانية، لكن حب الوطن هو خط أحمر لا مجال للمساومة فيه، نحن في العراق نعتبر السوريين إخوة لنا، لكن الوضع يختلف تماماً عندما يتعلق الأمر ببعض الأفراد الذين يحملون الفكر المتطرف، خاصة أولئك الذين يساندون حكومة الجولاني في سوريا ويدعمون أيديولوجياته
هناك عدد من السوريين المقيمين في العراق الذين يؤيدون جبهة النصرة، والتي ارتكبت العديد من المجازر ضد المدنيين الشيعة والعلويين في سوريا. هؤلاء الأفراد يؤيدون لهذا الفكر الذي يشكل تهديداً جدياً لأمن العراق واستقراره، فمثل هذا النوع من التفكير الطائفي لا يمكن أن يكون له مكان في العراق، حيث يتنافى مع قيم العيش المشترك والتعاون بين مختلف الطوائف،
فمن خلال معلومات حصلت عليها من بعض الإخوة العراقيين، هناك أفراد سوريون داخل العراق يؤيدون للفصائل التابعة الجولاني، وهم يعلمون جيداً ان اغلب الشيعة في سوريا بعيداً عن السياسة لكن أصبح تفكيرهم متطرف اتجاه الشيعة في سوريا ، مما يتطلب يقظة شديدة من قبل الأجهزة الأمنية العراقية على هؤلاء الأفراد لأنهم لا يمثلون الإنسان المسالم، بل يشكلون تهديداً حقيقياً للأمن الداخلي في العراق ،يجب على الجميع أن يعرفوا أن الحديث لا يتعلق بالسوريين المسالمين الذين يعيشون في بلادنا بسلام، بل هو عن أولئك الذين يتبنون الفكر المتطرف الذي يدعو إلى العنف ويؤيد المجازر ضد الطوائف الأخرى في سوريا
وان على الرغم من محاولات الجولاني لتقديم نفسه في الظاهر كزعيم سياسي وطني، فإن فكره في جوهره يحمل طابعاً طائفياً، إنه يسعى إلى نشر أيديولوجية تقوم على تقسيم المجتمعات وتشجيع الانقسام الطائفي،والجميع يعلم أنه مدعوم دولياً وأصبح رئيساً بدعم أمريكا والصهاينة وبعض الدول،
لذا يرجى الأنتباه لفكر الطائفي الذي يتبناه الجولاني ومؤيدوه لا يضر فقط بسوريا، بل يهدد استقرار العراق والمنطقة بأسرها، ولهذا من المهم أن تظل الأجهزة الأمنية العراقية على يقظة لمراقبة هؤلاء الأفراد وأي نشاطات قد تؤدي إلى نشر الفتنة بين الطوائف
في النهاية، يجب أن يتعاون الجميع في العراق، سواء كانوا سوريين أو عراقيين، لبناء وطن آمن ومستقر لكن يجب علينا أيضاً أن نكون حذرين من الفكر المتطرف الذي يسعى لتقسيمنا في العراق ويجب أن نعمل جاهدين لحماية بلدنا من أي تهديدات قد تقوض استقراره.