الانتفاضة الشعبانية المباركة تهنئ المرأة العراقية في يومها العالمي 3 آذار وتثمن تضحياتها ودورها في بناء المجتمع
كتبت وكالة رصد نيوز الدولية
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 3 آذار من كل عام، توجهت الانتفاضة الشعبانية المباركة بأسمى التهاني والتبريكات إلى المرأة العراقية، التي كانت وما زالت رمزاً للصبر والتضحية، والمعاهدة التي قدمت الغالي والنفيس في سبيل بناء الوطن لقد كانت المرأة العراقية، منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، العمود الفقري للأسرة والمجتمع، فهي المحور الذي يدور حوله التقدم والنمو في مختلف جوانب الحياة.
على مر الأجيال، لعبت المرأة العراقية دوراً محورياً في مواجهة الظروف الصعبة والتحديات الكبرى التي مر بها العراق، من حصار وجوع وحروب. كانت دائماً في الصفوف الأمامية، تتحمل مسؤولية بناء الأجيال في ظل الظروف القاسية، وتقدم أبناءها فداءً للوطن. ورغم كل ما عانته من فقدان لأبنائها في الحروب، فإنها تظل ثابتة، صامدة، ومصممة على تقديم المزيد من التضحيات في سبيل وطنها،
ان دور المرأة العراقية لا يقتصر على كونها أماً وزوجة فحسب، بل تتعدى ذلك لتكون فاعلة ومؤثرة في المجتمع على جميع الأصعدة. فهي المجاهدة التي تساند عائلتها في الأوقات الصعبة، وتساهم بفاعلية في مختلف المجالات، سواء في العمل الحكومي أو الخاص، أو في الأعمال الحرة. وفي كل مرة تواجه فيها تحدياً، تبرهن المرأة العراقية على قدرتها الكبيرة في الصمود والإبداع، مثبتة أنها قادرة على التغلب على أصعب الظروف
توجد العديد من القصص التي تروي شجاعة المرأة العراقية، ومنها القصص المؤلمة لنساء فقدن أزواجهن في الحروب، إلا أنهن لم يرضين بالاستسلام. بل تحولن إلى معيلات لأسرهن، وبدأن بتربية أبنائهن على القيم الوطنية، ليكبروا ويصبحوا قادة مجتمع وأصحاب مسؤوليات كبيرة في مختلف المجالات. هؤلاء الأمهات استطعن تحويل الألم والفقد إلى قوة وعزيمة، ليصنعوا أجيالاً قادرة على بناء المستقبل
ولذلك، فإن الاحتفاء بالمرأة العراقية لا يجب أن يقتصر على يوم واحد في السنة، بل يجب أن يكون احتفالاً دائماً بكل ما تقدمه من تضحيات وجهود. فهي ليست نصف المجتمع وحسب، بل هي توازنه وقوته، وعمقه الإنساني. أينما حلّت، تركت أثراً لا يمحى، وحينما سارت، صنعت فرحاً على الآخرين،
المرأة العراقية تظل دائماً رمزاً للصبر، القوة، والعطاء. وفي هذا اليوم، ونحن نحتفل بها، نؤكد على احترامنا العميق لجهادها في العمل الخارجي وفي تربية الأجيال. هي بحق رائدة وصابرة، وكلما خُيل لنا أن الصعاب قد انتصرت عليها، نجدها دائماً تصنع الفارق وتبني الأمل.