أخبار عاجلة

احتلت واجهات الشوارع الراقية.. الرفاهية الاقتصادية تزيد رقعة المطاعم الفارهة في بغداد

IMG_20240528_124946_778-300x300 احتلت واجهات الشوارع الراقية.. الرفاهية الاقتصادية تزيد رقعة المطاعم الفارهة في بغداد
يونس جلوب العراف…
أسهم الاستقرار في الوضع الأمني والرفاهية الاقتصادية التي حصل عليها العراقيون خلال السنوات الماضية، باتساع رقعة المطاعم الفارهة في بغداد، ذلك ما يراه المواطن علي محسن الذي أضاف، ان الوكالات التي حصل عليها أصحاب المطاعم من الماركات العالمية، أصبحت كفيلة بحصول طفرة شرائية داخل المناطق التجارية في العاصمة، وهو ما يشير في الوقت نفسه الى ان العامل المشترك بين تلك المطاعم هي الفخامة المبالغ فيها في بعض الأحيان.
يتذكر أغلب المواطنين من سكنة العاصمة بغداد وقبل سنوات قليلة، الأسباب التي عصفت بمطاعم الدرجة الأولى التي أغلقت أبواب أغلبها، إثر عمليات استهداف التجمعات السكانية على يد العصابات الإرهابية من داعش والقاعدة وضعف الجانب الأمني، ولم تتبقَ سوى مطاعم الأكلات السريعة، التي عادت بحلة جديدة، وبدت أكثر جذباً للزبائن.
الآن وعند المرور في مناطق شارع فلسطين أو الكرادة أو المنصور، ستجد يافطات المطاعم قد احتلت واجهات البنايات، حتى ان اضواءها تختلف عن بقية المباني الأخرى، والسبب بحسب المواطن منتظر كريم، لأنها أصبحت ذات ماركات أجنبية واسماء لم تكن موجودة قبل سنوات قليلة، فهي كما يقول أصحاب المطاعم تحصل على “الوكالة” مقابل أموال كبيرة، من أجل الحصول على أكلات خارج المتداول في المائدة العراقية، وهو دليل على الرفاهية الاقتصادية التي حصلت بعد الاستقرار الأمني في بغداد.
اللافت للانتباه خلال المدة القليلة هو افتتاح مطاعم بأسماء عالمية، فعلى الرغم من ان مثل هذه المطاعم تجدها في أغلب الدول العربية لكن لم يسبق للعراق ان جرب الخوض في هذا النوع من الاستثمار، إلا مؤخرا وتحديدا في مناطق اقليم كردستان التي شهدت رواجاً لهذه المطاعم بشكل كبير، والآن قد دخلت الى بغداد وأصبحت منتشرة بشكل كبيرة، لكن الباحث علي محمود يرى، ان هذه المطاعم وعلى الرغم من كون الكثير يعدها ظاهرة حضارية، لكنها في حقيقة الأمر تشجع العوائل في الاعتماد على الوجبات الخارجية والسريعة على وجه الخصوص.
واحد من أصحاب المطاعم يقول، انه من المعروف عن رؤوس الأموال وتشغيلها أو استثمارها، أنها تبحث عن الضمانات وخاصة البيئة الآمنة، ولهذا أصبحت المطاعم واحدة من أنواع التجارة الرابحة في البلاد، لان قطاع المطاعم من القطاعات القابلة على التحول والانتقال السريع، مقارنة بالاستثمارات الأخرى التي دخلت الى البلاد، فلا غرابة ان تجد العديد من أصحاب رؤوس الأموال، يختارون العلامات التجارية العالمية، بعد ان كانت الاسماء الشعبية هي المسيطرة على سوق الطعام، لافتا الى ان “أصحاب المطاعم يصرفون أموالا طائلة في الشكل العام للمطعم، وتوظيف الكثير من العاملين الذين يتحلون بمظهر جذاب ونظيف، لتشجيع الزبائن على القدوم مرة أخرى، فضلا عن تقديم الأكلات بالطعم المعروف عنها كماركات عالمية”.
الجميع يرى، ان “الجلوس في المطاعم ذات الماركات الأجنبية فيها فخامة لكنه في الوقت نفسه، يدل على ان العراقيين يذهبون باتجاه السمعة التي تتمتع بها تلك الماركات في دولها، وهنا يكمن خطر كبير لكون تلك الدول تعتمد على لحوم لا تتناسب مع تعاليم ديننا الذي يحرم أكل اللحوم المذبوحة على غير الطريقة الإسلامية، وكون هذه الماركات الأجنبية تحتوي على العديد من المواد التي تشكل خطراً على الصحة العامة، وهذا مثبت في العديد من الدراسات الأجنبية، التي نطلع عليها بين الحين والآخر في وكالات الانباء والصحف والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي”.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

إغلاق فرع مصرف الرافدين في هيئة الحشد الشعبي.. وما علاقة العقوبات

 إغلاق فرع مصرف الرافدين في هيئة الحشد الشعبي.. وما علاقة العقوبات بغداد – رصد نيوز …