أخبار عاجلة

مشاكل تتجدد مع موسم التقديم على المنحة ..نقابة الصحفيين.. بيروقراطية مزمنة وقرارات ارتجالية تخالف المنطق المهني

يونس جلوب العراف
لم يتوقّع الصحفي “سلام الزبيدي” ان يتم التعامل معه بفوقية وقرارات “ارتجالية” من قبل نقابة الصحفيين، التي من المفروض ان تكون أول من يعمل على تسهيل مهمته، بينما المؤسسات الأخرى تحترم الصحفي عندما يدخل أية مؤسسة لشخصه ولمهنته، نرى ان آخر ما توصلت اليه النقابة هو اصدارها لقرار جديد غريب في محتواه هو، ان كنت خريج كلية إعلام وحتى ان كان معك كتاب تأييد من الكلية، ومنتمي كصحفي للنقابة، فيجب عليك جلب تأييد من مؤسسة مجددة اعتمادها، وان يكون اسمك ضمن الكادر المسجل في الاعتماد، فيما طرح سؤالاً مفاده هو، كيف لمؤسسة تحترم نفسها، لا يوجد فيها قانون ثابت تعتمد عليه في اصدار الهويات وتجديدها، وتحل محله بيروقراطية مزمنة وقرارات ارتجالية، تخالف المنطق المهني؟.
الصحفيون المتضررون من الاجراء الجديد يعدون بالمئات ان لم نقل بالآلاف، والسبب كون بعضهم لا يعمل في أية مؤسسة صحفية، نتيجة شح المؤسسات الصحفية العاملة حاليا، والبعض الآخر يعمل في مؤسسات ليس لها اعتماد في نقابة الصحفيين، أو انها لم تجدد الاعتماد، كما يقول الصحفي “خ – ن” الذي أضاف: ان “النقابة يجب عليها تسهيل مهمة أعضائها الذين يعانون البطالة، لعدم توفر فرص العمل في الوقت الراهن، بسبب كثرة عدد الصحفيين، بالتزامن مع قلة عدد المؤسسات الصحفية العاملة، لكن ومع الأسف الشديد نرى، ان هذه الحالة ليست حاضرة في أجندة النقابة حاليا، على الرغم من أهميتها القصوى”.
الصحفي “و – ع” يقول: في الوقت الحالي، نرى الصحافة تعاني الموت السريري حاليا، لذا من الواجب على النقابة السعي لإيجاد فرص عمل لهم، ولكن الشيء الغريب هو ان تفرض اجراءات تعد تعجيزية على الأغلب الأعم منهم نتيجة تحديد ضوابط تجديد هويات الانتماء للعام الحالي التي تتضمن حضور صاحب العلاقة حصراً وجلب كتاب تأييد من المؤسسة التي يعمل بها، على ان تكون معتمدة ومجدد اعتمادها في النقابة للعام الحالي، وأن يكون اسم الصحفي موجوداً في ملاك المؤسسة الإعلامية، بينما الغت شرطاً كان موجوداً في السابق، وهو جلب الصحفي كتاب تأييد من كلية الاعلام وهو أمر مستغرب من الجميع”.
في الاعراف المتداولة بعمل النقابات هو الوقوف بجانب الأعضاء وليس نبذهم وتشريدهم من نقابتهم، كما هو الحال من قبل نقابة الصحفيين، صاحبة أعقد روتين في تجديد الهويات، لكون هذه العملية تخضع للأمزجة وليس لقانون ثابت يتم التعامل على وفقه، مثلما قال الصحفي “س – ق” الذي أضاف: “من المعيب على اية نقابة ان تعامل اعضاءها بتعالٍ وفوقية لكون النقابات انشئت من أجل حماية الأعضاء، وليس اذلالهم وعدم انجاز معاملاتهم، على وفق ما يستحقون من رعاية واهتمام، كما هو الحال مع نقابة الصحفيين حاليا”.
الجميع يرى ضرورة قيام نقابة الصحفيين بتسهيل عملية تجديد هويات أعضائها، والاكتفاء بدفع بدل الاشتراك السنوي، مقابل تجديد الهوية، لمن ليس لديه عمل في الوقت الحالي ضمن المؤسسات الصحفية، حتى يكون التواصل معهم مستمراً، لكون الاغلبية الصحفية تدور في فلك البطالة منذ سنوات، ولم تفعل لهم النقابة أي شيء يصب في صالحهم، ولم تساعدهم في استحصال حقوقهم من المؤسسات التي انهت خدماتهم، على الرغم من كون هذه الموضوعات هي السبب الرئيس لوجود النقابات في أي بلد من بلدان العالم.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار

تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار هيئة التحرير:رصد نيوز/ كربلاء …