رصد نيوز الدولية رصد نيوز
مقالات مشابهة
الشاعر عبد الرزاق عبد الوهاب 
من وصايا شعر الصعاليك
كغيري من الصعاليك الطيبين
انام على الارصفة
واحمل من الحب
مايكفي لانقراضي
وانا اغني:
الا هلمي ايتها الطيور
لنمسح اثار الحروب الاخيرة
فلا تتأملي تشوهات رجل يعود من الحرب والحياة
لاتتوسدي تذكار هدية منتصف الليل
لا تتمطي قرب النافذة
دون ان تسدلي الستائر
بوجه النجوم
فلا احد يعيدك لمتجر
النجوم الخابية
لااحد يحيل رغبة الجسد
الى وسادة خالية
او الى مجرد ظلام يخافه الجميع
الى مجرد يد تكتشف
وليلة قابلة للنفاذ
فالأشياء الثقيلة لاتطفو على سطح الليالي المقمرة
مثلما أبتسامة قصيرة في جوف الليل
ذلك الامتحان العسير الذي يشبه الرصاصة الرشيقة التي تشهق
في دم القتيل
يوم ابتكارك للموتى اعياد الهالوين
وللمرأة رقصة لاعلاقة لها برشاقة الرصاص
مثل علب المناديل الورقية المستوردة
وبعض العادات السيئة
التي تشبه الموسيقى
لرجل لايجيد الرقص على موسيقى الهيوا
ربما لأن العالم صندوق فرجة
بعرض متأخر في ليلة ممطرة
لرجل يحمل صندوقه الخشبي
للمرأة
التي لا تجيد الرقص والغناء
لاتجيد ان تمنح قبلة في اطراف الليل
وآناء النهار
او ان تغرز اظافر الرغبة
بفارق بسيط
ككل الذكريات المريضة
بالتفاصيل ذاتها
وان تقول مثلاً
المرأة التي تستحم بما تبقى من دماء الليلة الماضية
والرأس الذي يسقط متناثراً من اسفل الذاكرة
كذبة
طالما التفاصيل
مجرد شظايا في جسد الذاكرة
كاحتساء قنينة ذات حجم كبير
من الخمر
شأن العمر الذي لايجدي نفعاً
و الأيادي المغطاة بدبق الرغبة.
هكذا سأبدأ اذن
من الحديث عن ارداف النساء
عن سهو الأصابع من قرص عجيزة العانس في زحام سوق الشورجة
عن مقهى رضا علوان وحسن عجمي والزهاوي
والصور الخليعة في (باب الشرچي)
في جعل الموسيقى
اكثر فرحاً في البارات الرخيصة
من ان تجعل الموت غاية لاتدرك
ومن الحب سبباً لاندلاع حرب اخرى
وحتى لا أكون عرضة للخطأ اكثر من الصواب
لن ادخر وسعاً في الهبوط من الجنة
بينما رأسي لم يزل يحلم
بالعودة لنهر من الخمر
واخر من عسل
هكذا اذن
لايكفي لكل الانبياء ان يحدقوا في وجه الرب
ان يتوسلوا معجزة واحدة
ان لا اكون في الجحيم
كمن يلملم الاشياء اللامعة
احدق في وجه لا اعرفه
وجه امرأة غير قابل للتصديق
عن اشياء
غير قابلة للتصديق
عن اشياء
بلون الافتراضات الراهنة
عن امرأةبلون ذبول العشب
عنك ياميلينا
عن لونك الاصفر ياميلينا
وانت تحرقين اخر بيادر الشعر
والحياة
فعلى الجانب الاخر من الحياة
ثمة شعراء يتقاذفون ارواحهم بالجحيم
وحين يصرخ بي احدهم
قف
ادرك انا جثة رقم واحد
لم تعد الارض صالحة للسكنى
بيد اني لا اجيد الحياة
ولا ابتني فوقها عزلة
مولعة بالرماد
اخر ملوك سومر
الشاعر عبدالرزاق عبدالوهاب
