
يونس جلوب العراف…
في زيارته الإعتيادية الى سوق الشورجة شاهد المواطن علي محمود كيف يعج السوق الذي يعد، أكبر أسواق الجملة في بغداد، بالمتسوقين في الأيام التي تسبق شهر الصيام بما يشبه “التهافت”وهنا أدرك ان هذا التهافت من قبل المواطن على الشراء بكميات كبيرة قبل شهر رمضان المبارك يدفع التجار الى رفع الاسعار في معادلة تجارية لايستوعبها الناس ويقعون في فخها كل موسم للصيام .
ليس غريبا ان ترى اقبال المتسوقين العراقيين على شراء كميات من المواد الغذائية والزينة استعدادا لاستقبال شهر رمضان الذي اقبل علينا والسبب هو الاعتياد على هذه الحالة منذ سنوات طويلة ولايمكن مغادرتها بسهولة “، هذا ماقاله المواطن ستار ناجي الذي أضاف: ان”المتسوقون يشترون كل ما يحتاجونه استعدادا للشهر الفضيل، لكن فرحة التسوق قبل شهر رمضان باتت تشكل عبئا على بعض العراقيين هذا العام لكون التجار بدأوا لعبتهم المكررة في كل عام وهي رفع الاسعار حتى يصل مستويات كبيرة لايمكن السكوت عنها”.
سامي عبد الله من اصدقاء ستار يقول عن هذا الموضوع “في الوقت الذي نرى فيه من يؤكد ان شهر رمضان هذا العام يشهد ارتفاعا شديدا في الاسعار وان فرق الدولار اثر على اسعار السلع في الاسواق ،نشاهد سوق الشورجة، يعج بالمتسوقين في الأيام التي تسبق شهر الصيام دون الانتباه الى فخ كبير ينصبه التجار للمواطنين ولهذا عليهم عدم الشراء بكميات كبيرة والاقتصار على التسوق الاعتيادي الذي يكون يوميا او كل يومين” .
على الضفة الثانية من الازمة يعاني الكثير من الناس بسبب أزمة العملة في البلاد، التي أدت إلى تآكل قدرتهم الشرائية، حيث يبلغ سعر الصرف الرسمي للدولار 1320 دينارا عراقيا، فيما يبلغ سعر السوق السوداء نحو 1550 دينارا ،فالعائلة العراقية كانت تشتري في السابق من 15 الى 20 مادة غذائية، اما الان فانها تشتري 5 الى 6 مواد لا اكثر ، ومن هؤلاء المواطن هيثم سلمان الذي قال :” قبل قدوم شهر رمضان، يجب وضع قائمة خاصة تحتوي على الاحتياجات الفعلية للأسرة خلال أيام الشهر المبارك، وشراء ما يوجد بهذه القائمة قبل قدوم شهر رمضان مع الالتزام التام بما يرد بها، فلا تشتري شيئا خارجها، والمعادلة هنا بسيطة جدا، فأنت لا تحتاج حقا للأشياء التي لم تضعها في قائمتك، لو كنت تحتاجها فعلا لوضعتها في قائمتك منذ البداية، لكنها عوامل الإغراء التي تدفعك لشراء ما لا تحتاجه”.
جميع من يتحدث لهم رأي واحد ومتفقين عليه وهو ان كل من يدخل الى سوق الأسواق سيرى ان هناك امتعاضا شعبيا من ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان في بغداد وهذا ليس جديدا على العراقيين ففي كل عام يكون التذمر هو السائد على المشهد العام للنواحي الاقتصادية والسبب هو عدم احترام التجار لحرمة شهر رمضان المبارك ويجعلون منه فرصة ذهبية للتربح غير المعقول والمقبول بحيث يصبح كل السوق عبارة عن جحيم اسعار لايستقر والسبب هو عدم وجود حلول واقعية من الحكومات المتعاقبة ، مستدركين ان الحكومة الحالية هي حكومة خدمات وعليها تفعيل دور وزارة التجارة في السيطرة على السوق من خلال اغراق السوق بالمنتجات الغذائية من خلال البيع عبر السيارات المتنقلة التي تقوم ببيع جميع احتياجات المواطن باسعار منخفضة للسيطرة على السوق التجارية باسرع وقت ممكن “.
شاهد أيضاً
تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار
تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار هيئة التحرير:رصد نيوز/ كربلاء …
رصد نيوز الدولية رصد نيوز