العمالة الاجنبية ترفع نسبة السرقات في بغداد

IMG_20240219_130653_674-300x169 العمالة الاجنبية ترفع نسبة السرقات في بغداد

يونس جلوب العراف…
في مشهد أقرب الى الأفلام السينمائية، وقعت أمس الأحد، سرقة جديدة في بغداد، إذ لم يكن صاحب المنزل يتوقع قيام عاملته “الأجنبية” بسرقة أمواله ومصوغات زوجته الذهبية، من داخل منزله الواقع في منطقة اليرموك، لكن ذلك حدث بالفعل، ولولا مفارز مكافحة الاجرام، لتمكنت من الهرب بما سرقته، دون وجود أي أثر لها، لكن التحرك الأمني السريع، قد احبط عملية الهروب ووقعت “الأجنبية” بيد العدالة، وهكذا انتهى المشهد بنهاية تشبه خاتمة الأفلام العربية .
وليست هذه الحالة هي الاولى، بل سبقتها العديد من السرقات في العاصمة، ومنها سرقة ثمانين ألف دولار، تعرّض لها أحد مراكز التجميل بمنطقة المنصور في بغداد، على يد عاملة أفريقية جمعت المال وحاجياتها ولاذت بالفرار الى جهة مجهولة، والى الآن مازالت مختفية.
ويستغرب مواطنون، صمت وزارة الداخلية التي من المفترض ان تتحمّل مسؤولية العمال الأجانب القادمين الى العراق، كون العديد من سمات الدخول وبحسب مصادر خاصة “تُمنح عبر الهاتف” وليس عن طريق الإجراءات الرسمية المعتمدة، ولذلك هناك عصابات تهريب تقوم بإدخال اللصوص الأجانب الى البلاد تحت مُسمّى العمالة الأجنبية.
ومن هذا المنطلق، يرى المواطن رحيم هاشم، ان العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي يمنح سمات الدخول، قبل التأكد من شخصية القادم اليها من الدول الأخرى، وهذه الحالة بحسب رحيم تمثل خرقاً للأمن القومي العراقي وهو ما يستوجب اتخاذ اجراءات لمنع دخول العمالة الأجنبية وتسفير الموجودين منهم في العراق، حتى لا تتفاقم هذه السرقات وتتحول الى ظاهرة يصعب مواجهتها في المستقبل”.
في المقابل، كانت هناك العديد من الحالات التي كانت غير معروفة وغير منشورة في وسائل الاعلام، حيث يقول المواطن ناظم خلف، ان “الكثير من العمالة الأجنبية، يبحثون عن عمل بأي مبلغ، ولكنهم في الواقع لصوص ينتظرون الفرصة لتحقيق أهدافهم في سرقة من يوظفهم، بعد كسب الثقة التي يحصلون عليها، بسبب مرور فترات طويلة نسبيا، على العمل في الوظائف الخدمية التي يعملون فيها وهذا الموضوع حدث معي”.
ويتطابق رأي رحيم مع ناظم إذ انهما يريان العمالة الاجنبية يجب التعامل معها بحذر أو عدم التعامل نهائيا بعد السرقات الكثيرة التي حدثت وتحدث يوميا، فليس من المستغرب ان تكون وراءهم عصابات كبيرة داخل وخارج العراق، يقومون بالعمل لصالحهم، وهو ما يجب الانتباه اليه في الوقت الراهن، حتى نتخلص من القلق الذي بدأ يتسرب الى النفوس من وجود هذه “العمالة” ويضيفان، ان البلاد أولى بأهلها ويجب منح فرص العمل للشباب العراقي الذي عليه القبول بأية وظيفة حتى يتخلص نهائيا من الجلوس على مسطبة البطالة الى الابد”.
عندما نتحدث عن أية سرقة، فلابد من حضور القوات الأمنية في الحدث، حيث يقول مصدر أمني: ان “بغداد وحدها سجلت العشرات من حوادث السرقة والاعتداء، من قبل عاملات أجنبيات يعملن داخل المنازل والشركات والصالونات”.
وأضاف المصدر: ان “هناك دعوات شعبية كثيرة بمراقبة العمالة وإيقاف إدخالهم، بعد أن وصل العدد لأكثر من مليون عامل أجنبي في العراق، والحقيقة ان هذه الدعوات يجب تنفيذها والعمل على منع دخول أي عامل أجنبي الى العراق، لمنع زيادة حالات السرقة خلال السنوات الأخيرة وآخرها قيام مفارز مديرية مكافحة إجرام بغداد بإلقاء القبض على عاملة من جنسية أجنبية، لقيامها بسرقة مبلغ مالي قدره (٢٠) ألف دولار أمريكي مع مخشلات ذهبية من داخل دار ضمن منطقة اليرموك ببغداد”.
المصدر نفسه يقول، ان” الشيء الذي لابدَّ من التأكيد عليه، ان هناك عمالة أجنبية تدخل الى العراق عبر الإقليم من خلال عصابات تهريب البشر التي لها فروع هناك، ومن ثم ادخالهم الى بقية المحافظات، للعمل فيها حتى مع توفر الإقامة الرسمية لهم”.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري

المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري هيئة …