أخبار عاجلة

“فرش السبيس” ابر تخدير لاهالي المناطق المشمولة بالتمليك

IMG_20240125_123833_739-300x199 "فرش السبيس" ابر تخدير لاهالي المناطق المشمولة بالتمليك
منجزة خدميا على الورق !
“فرش السبيس” إبر تخدير لآهالي المناطق المشمولة بالتمليك
يونس العراف…
“يا فرحة ما تمت” هكذا يقول بعض أهالي مناطق مشمولة بالتمليك ،فبعد أكثر من عام على صدور قرار مجلس الوزراء الخاص بتمليك الاراضي الزراعية المتجاوز عليها من قبل المواطنين الى شاغليها ،وصدور اوامر التبليط والخدمات الى الجهات المعنية، الا أن هذا الامر لم يكن بالمستوى المطلوب، فبدلا من التبليط اصبح فرش “السبيس” من قبل آليات مستأجرة لصالح محافظة بغداد هو بمثابة إبر تخدير لآهالي المناطق المشمولة بالتمليك، فيما تؤكد معلومات عن وجود مخططات لهذه المناطق داخل المحافظة مؤشر عليها بعبارة “منجزة”.
الكثير من المناطق كانت تأمل أن ترى الخدمات البلدية على ارض الواقع مكتملة الانجاز ،لكن ذلك لم يحدث والسبب غير معروف لدى عامة الناس وهو ما يشير اليه المواطن جمعة سعدون الذي يسكن منطقة الدسيم بالقول: ان” مجلس الوزراء قد اصدر قرار التمليك وهو يُعد إنجازا للحكومة لحل ازمة السكن او حل نصفها على الاقل كونَ مناطقنا تضم عشرات الآلاف من العوائل التي توصف بالفقيرة والقليلة الدخل “.
لا يختلف رأي محمد حسن عن رأي سعدون ،إذ لفت الى ضرورة قيام الجهات المعنية بتنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بتمليك الاراضي الحكومية المتجاوزة عليها الى شاغليها فالكل بدأ يقول “يافرحة ماتمت” فالخدمات لم تكن حاضرة بقوة على ارض الواقع بل ان هناك “سبيس” بدلا من التبليط بينما المجاري ليس لها وجود سوى ما عمله الاهالي دون تدخل من الحكومة المحلية”، سعدون اضاف على ماقاله حسن أن بعض الاهالي أنشأوا المجاري على حسابهم الخاص والان يريدون ان تقوم الحكومة المحلية بواجبها بالتبليط للتخلص من الطين والاوحال”.
على خط الموضوع يدخل المواطن حمزة محمود ليكشف عن وجود كتاب يؤكد ان هذه المناطق قد تم انجاز تبليط شوارعها على الرغم من عدم اكمال ولو ربع مساحة المناطق المشمولة بالتمليك والتبليط والخدمات الاخرى وهو أمر فيه خديعة للحكومة الاتحادية من قبل المحافظة إن صحت المعلومة ” .
وبالعودة الى سعدون فأنه قال: ان “قرار 320 كان واضحا، من خلال تعديل التصميم الحضري إلى التصميم الموجود كواقع حال وهو ما يتيح امكانية تحويل مناطقنا من الزراعي الى السكني وشمولها بالخدمات لكن ما نراه اليوم هو فرش السبيس دون تبليط وكلما سألنا العاملين عن موعد التبليط يأتي الجواب بـ”اليوم أو غدا” والان مرَّ على هذا الحالة العديد من الاشهر دون تنفيذ ما يقولونه”.
وحسن الذي لم يعد يصدق بوعود الجهات التي تقوم بعمليات التبليط يؤكد آن أكثر الآليات الموجودة في المنطقة مستأجرة وتقوم بتعديل السبيس بعد رشه بالمياه وهذا المشهد يتكرر يوميا دون وجود موعد حقيقي للتبليط “، فيما يشدد حمزة على ضرورة التأكد من مصدر المعلومات الخاصة فالمعلومات الرسمية تشير إلى، أن “81 ألف دونم ستكون مشمولة بقرار تغيير جنس الأراضي من زراعي إلى سكني وهناك عدد قليل من الأراضي تم تحويله بالفعل لكنها غير مشمولة بالقرار الحكومي، ولا تشكل سوى 3 بالمئة من الـ81 ألف دونم”.
الثلاثة يؤكدون أن” انتخابات مجالس المحافظات قد أسهمت بتعطيل الإنجاز في مناطقهم ويأملون أن تكون المجالس الجديدة قادرة على مراقبة المشاريع التي تنفذها المحافظة وأمانة بغداد حتى يكون هناك إنجاز حقيقي من قبلها وليس مجرد تصريحات إعلامية كما تعودنا سماعه في السنوات السابقة”.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار

تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار هيئة التحرير:رصد نيوز/ كربلاء …