الاجرة وصلت الى خمسة الآف دينار..
موظفون متواطئون في امانة بغداد يمنعون معاقبة مستأجري ساحات وقـوف السيارات
تعد مسألة وقوف السيارات في العاصمة بغداد واحدة من المشاكل التي يجب التوصل الى حل لها حتى لاتتحول الى معضلة مستعصية أمام مالكي السيارات وهم يراجعون دوائر الدولة او الاسواق او المراكز الطبية،اذا لم تكن هناك اجراءات حازمة ومنظمة لعمل ساحات ومرائب وقوف ومبيت السيارات التي باتت تدار من قبل أناس يعلمون على زيادة الاسعار بشكل مبالغ فيه حتى وصلت الى خمسة الاف دينار على الرغم من كون التسعيرة الرسمية لأغلبها هي الف دينار فقط.
من المعروف ان اغلب هذه الساحات تابعة الى أمانة بغداد التي سبق وان وجهت دوائرها البلدية بتنفيذ حملات مستمرة لإغلاق ساحات وقوف السيارات غير المرخصة التي لا تلتزم بتعليماتها،مضيفة ان التوجيه تضمن ايضاً تدقيق عمل الساحات المرخصة المؤجرة من قبل امانة بغداد وإلزام اصحابها بالاسعار المحددة وضمان عدم استيفاء أية مبالغ اضافية على أجرة وقوف مركبات المواطنين في هذه الساحات.
التذمرمن هذه الحالة دفع المواطن كاظم ناصر إلى القول : ان ” هناك مرآبا لوقوف السيارات يسمى (كراج الكوثر) مقابل مديرية التسجيل العقاري العامة والغريب فيه هو تسعيرة الكراج الجديدة التي وصلت الى (5000 ) خمسة آلاف دينار. وحين سأل صاحب الكراج لماذا لم تذكر أجرة الوقوف في الوصل؟ رد عليه: هذا ليس من شأنك وسأله مرة أخرى، ذاكرا له أن تعليمات أمانة بغداد تقول ان أجرة وقوف السيارة هي (1000) الف دينار فقط فردَّ بعصبية وقال: اذا لم يعجبك أخرج سيارتك اثناء ذلك أذعن للأمر وأخرج من جيبه خمسة آلاف دينار وسلمها لصاحب الساحة التي يقال عنها أنها رسمية!”.
وأما المواطن خالد علي فقد تساءل لماذا لا يتم تحديد أجرة وقوف السيارة في الساحة وفق المدة الزمنية وتزداد طردياً مع مدة وقوف السيارة، أي تكون حسب الساعات كل ساعة بملبغ معين لا يقل عن ألف دينار ولا يزيد على ألفين؟ “.
واصاف:ان”من المؤسف حقاً ان تستوفي ساحات وقوف السيارات التي تقع في محيط امانة العاصمة مبلغ خمسة آلاف دينار من كل مواطن يركن سيارته في الساحة علما ان اغلب هذه الساحات تعود ملكيتها لأمانة العاصمة “”
من جهته قال المواطن هشام لفتة ان”امانة بغداد وعلى اعتبارها هي المسؤولة عن تنظيم عمل الساحات هددت قبل مدة انها ستقوم بإلغاء عقود كل مَن يخالف التسعيرة المقررة لوقف السيارة والمحددة من قبلها بالالف دينار فقط لكن ذلك لم يحدث وبقي الحال على ماهو عليه “.
من جانبه كشف مصدر من داخل امانة بغداد عن وجود موظفين متواطئين مع مستأجري ساحات وقوف السيارات بخروج لجان التفتيش وتنبيههم بضرورة العمل بالاسعار الرسمية الى حين مغادرة اللجان”.
وقال : ان” أمانة بغداد تقوم بالعديد من اعمال التفتيش لكن هناك بعض الموظفين ممن لهم علاقة بمستأجري ساحات وقوف السيارات يقومون باخبارهم عبر الهاتف بخروج لجان التفتيش وتنبيههم بضرورة العمل بالاسعار الرسمية الى حين مغادرة اللجان وقد حدث هذا الامر في العديد من المرات”.
وتابع: ان” بعض المستأجرين لهم سطوة في امانة بغداد بحكم مدة الايجار الطويلة بينهم وبين الامانة فلايتم معاقبتهم من قبل الامانة “.
واشار الى ان” الامانة تقوم بالتهديد والوعود في البيانات الصحفية فقط دون اتخاذ اي اجراء بشأن المستأجرين المخالفين”.