
إيران ترغب باستيراد الحنطة العراقية وبغداد تتريث: الجفاف يهدد موسم الحصاد المقبل
قررت الحكومة العراقية التريث في تصدير كميات الحنطة الفائضة، رغم وجود مفاتحات رسمية من إيران لاستيرادها، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات مائية قد تؤثر على الموسم الزراعي المقبل.
وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب في وزارة التجارة، حيدر الكرعاوي، إن “العراق حقق الاكتفاء الذاتي من الحنطة منذ ثلاثة أعوام، ويمتلك حالياً خزيناً إستراتيجياً يكفي حتى مطلع عام 2027”، مشيراً إلى أن “بعض دول الجوار، ومنها جمهورية إيران الإسلامية، أبدت رغبتها في استيراد الحنطة العراقية لما تتمتع به من جودة عالية ومواصفات قياسية معترف بها إقليمياً”.
وأضاف الكرعاوي، في تصريح لصحيفة الصباح، أن “اجتماعاً عُقد مع الجانب الإيراني لدراسة طلب الاستيراد، إلا أن الوزارة فضلت التريث حالياً بسبب شحّ المياه، إذ يرتبط قرار التصدير بمدى إمكانية توسيع المساحات المزروعة بمحصول الحنطة، وهو أمر يصعب تحقيقه في ظل الظروف المائية الراهنة”.
وأوضح أن “الخطة كانت تتضمن تصدير كميات محدودة تتراوح بين 500 ألف ومليون طن من الحنطة، بما لا يؤثر في المخزون المحلي أو الأمن الغذائي الوطني”، لافتاً إلى أن “العراق من الدول القليلة في المنطقة التي تمكنت خلال الأعوام الأخيرة من تحقيق الاكتفاء الذاتي بفضل الدعم الحكومي للمزارعين وتوسيع مراكز التسويق في جميع المحافظات”.
ويملك العراق حالياً أكثر من 6 ملايين طن من الحنطة المخزونة، تكفي لتغطية حاجات السوق المحلية حتى مطلع عام 2027، فيما تشير التوقعات إلى أن إنتاج الموسم المقبل، الذي يبدأ حصاده في نيسان 2026، قد لا يتجاوز 2 إلى 3 ملايين طن بسبب الجفاف وتقليص الخطة الزراعية.
رصد نيوز الدولية رصد نيوز