رصد نيوز الدولية رصد نيوز
مقالات مشابهة
الطاقة الشمسية.. حل واقعي وحقيقي يخرج كربلاء المقدسة من أزمة الكهرباء
كمن يبحث عن قطرة ماء في صحراء قاحلة ، يعيش المواطن العراقي بحثا عن الاستقرار في الطاقة الكهربائية ، لكن في نيسان من العام الماضي حدث تحولا ملموسا في مسار توفير الكهرباء في مدينة مقدسة لايجب ان ترى الظلام هي كربلاء المقدسة، فقد افتتحت الحكومة العراقية ،أول محطة للطاقة الشمسية على نطاق صناعي في منطقة صحراوية تعد تطوراً في جهود الحكومة لزيادة إنتاج الطاقة المتجددة، التي هي القارب الوحيد القادر على اخراجها من بحر الأزمة المستمرة في توليد الكهرباء والفضل يعود بالدرجة الاساس الى حكومة كربلاء المحلية بقيادة المحافظ المجتهد نصيف الخطابي صاحب المبادرات السباقة الى جعل محافظنه في مصاف المدن المتقدمة .
الحكومة المحلية في كربلاء هي حجر الأساس في نجاح المشروع فرؤية المحافظ نصيف الخطابي ترتكز على أن مشاريع الطاقة الشمسية هي خيار أساسي للمرحلة الحالية والمراحل المقبلة وان الاعتماد على الطاقة النظيفة هو الطريق الى انهاء ازمة طال أمدها لعقود ،ويجب السعي لحلها على وفق افضل السبل المتاحة وهي بناء محطات طاقة شمسية لتجهيز الوحدات السكنية و بقية مشاريع الإسكان.
المحافظة على بقيادة المحافظ نصيف الخطابي قادرة على تحقيق أهدافها والدليل هو ماقاله رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال افتتاح المرحلة الأولى من مشروع المحطة مانصه: “نثمن جهود وزارة الكهرباء والحكومة المحلية في كربلاء على إنجاز المشروع، كما أتوجه بالشكر لمحافظ كربلاء على حرصه ومثابرته وتعاونه مع مختلف الوزارات والقطاعات الخدمية، وكربلاء اليوم هي بوابة الإنجازات للمشاريع الخدمية والتنموية “
المعلومات المتوفرة تشير الى أن إنتاج محطة كربلاء من الكهرباء يبلغ حاليا 22 ميغاوات، وسيرتفع إلى 75 ميغاوات، وان المرحلة الأولى من المحطة تقوم على 39 ألف لوح شمسي، وأن العمل سيستمر بهدف الوصول إلى 500 ألف لوح شمسي بطاقة تصميمية تبلغ 525 ميغاوات في كربلاء المقدسة، ما يعزز استقرار شبكة الكهرباء العراقية ويخفف الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويقلل الانبعاثات الضارة بالبيئة وهو الهدف الثاني بعد توفير الطافة .
المواطنون في كربلاء يرون ان مهمة المحافظ في توفير الكهرباء البديلة قد نجحت وان المستقبل يحمل في جعبته الكثير من التطور حيث إن افتتاح المحطة يمثل نقلة نوعية في مسار تطوير قطاع الكهرباء في العراق، وهذه الخطوة تؤكد جدية التوجه الوطني نحو تبني مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بما ينسجم مع التحديات الراهنة المتمثلة بارتفاع الطلب على الكهرباء، والضغوط المتزايدة على الشبكة الوطنية، فضلاً عن الآثار البيئية الناجمة عن الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري.
المختصون في مجال الطاقة يرون ان الشيء اللافت والمهم هو أن الموقع المختار لتنفيذ المشروع في صحراء كربلاء يعد مثالياً من الناحية الفنية، حيث تتمتع المنطقة بمعدلات عالية من الإشعاع الشمسي على مدار العام، وهو ما يضمن كفاءة تشغيلية مرتفعة للمحطة، ومن شأن هذه المحطة أن تسهم بشكل ملموس في تعزيز الإنتاج الوطني من الكهرباء، وتخفيف الانقطاعات خصوصاً في مواسم الذروة، إضافة إلى تقليل كلف الإنتاج المرتبطة باستخدام الوقود التقليدي.
