حسين مؤنس: “الاستقواء بالقوى الأجنبية لا يصلح برنامجاً سياسياً ضد أبناء البلد

حسين مؤنس: “الاستقواء بالقوى الأجنبية لا يصلح برنامجاً سياسياً ضد أبناء البلد

هيئة التحرير/ وكالة رصد نيوز

في تصريحٍ مثير، أكد رئيس حركة حقوق، النائب حسين مؤنس، على ضرورة أن يتحمل السياسيون العراقيون مسؤولياتهم دون الاستعانة بالقوى الأجنبية، موضحاً أن “الاستقواء بالاجنبي لا يصلح برنامجاً سياسياً أو انتخابياً ضد أبناء البلد”. وأضاف مؤنس أن “الأمريكان ليسوا بحاجة إلى إرسال رسائل عبر شخصيات عراقية”، مشيراً إلى أن هذا النهج يتناقض مع الأعراف العشائرية التي ترفض “أن يرسل ابن الأصول غوامه إلى أهله”.

وشدد مؤنس على أن العملية السياسية الحالية في العراق تضم مزيجاً من الفاشلين والإرهابيين والخونة والعملاء، مما يعرقل بناء نظام سياسي مستقر. كما انتقد خطاب التخويف الذي يتردد في بعض الأوساط السياسية، مشيراً إلى أن “خطابات تهديد النظام ما هي إلا رسائل فارغة على منصات التواصل الاجتماعي ولا تمت للواقع بصلة”.

وحول العقوبات الأمريكية، أوضح مؤنس أن “رسائل العقوبات تندرج ضمن الطموحات الشخصية لبعض السياسيين العراقيين”، مستنكراً أن “ترامب لا يحتاج لتكليف شخصيات عراقية لإيصال رسائله”. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة في المنطقة تركز على مصالحها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، وليس مع العراق.

فيما يتعلق بالوضع السياسي في العراق، أكد مؤنس أن النظام السياسي العراقي تأسس بطريقة خاطئة تتحمل مسؤوليتها الولايات المتحدة. كما انتقد الوضع الشيعي في العراق، الذي قال إنه “متمسك بالحاكمية، مما يعرضه للابتزاز السياسي”. وأضاف أنه يجب أن يكون لدى الشيعة خيارات أخرى مثل “الاستقلال بحكم المحافظات الشيعية”، معتبراً أن هذا الحل قد يسهم في التخلص من الابتزاز السياسي.

وتطرق مؤنس إلى قضية الحشد الشعبي، مؤكداً أن “الحشد ليس توجهًا شيعيًا بل هو توجه وطني”، وملمحاً إلى أن غالبية الشهداء من الحشد هم من المكون الشيعي. كما أكد على ضرورة تمرير قانون الحشد الشعبي في الدورة الحالية من البرلمان، محذرًا من أن “عدم تمريره قد يكون له تداعيات خطيرة في المستقبل”.

كما تناول مؤنس في تصريحاته الوضع الاقتصادي في العراق، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تستمع إلى آراء أعضاء البرلمان في اللجنة المالية، مما قد يؤدي إلى مواجهة اقتصادية صعبة. وأضاف أنه “إذا لم يتم التصالح بين روسيا وأوكرانيا، سنواجه مشكلة اقتصادية”، داعياً إلى معالجة الفجوة بين واردات العراق من النفط ومصروفاته اليومية.

وفيما يخص البصرة، اقترح مؤنس إعلانها منطقة تجارة حرة، معتبراً أن هذا القرار قد يسهم في القضاء على الفساد والابتزاز، ويحول المدينة إلى مركز اقتصادي عالمي ينافس دبي.

وأشار مؤنس في ختام حديثه إلى ضرورة أن يتخذ رئيس الوزراء القادم خطوات جريئة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية التي يمر بها العراق، مؤكداً على أهمية تقييد الحكومة حتى لا يتم استغلال المناصب لتحقيق مكاسب انتخابية.

عن سجى اللامي

شاهد أيضاً

الانتفاضة الشعبانية: تضحيات عظيمة تنتظر الاعتراف بحقها الإعلامي

الانتفاضة الشعبانية: تضحيات عظيمة تنتظر الاعتراف بحقها الإعلامي هيئة التحرير/ رصد نيوز في ربيع عام …