أخبار عاجلة

المقابر الجماعية .. شاهد على انتفاضة شعب

FB_IMG_1715502510147-300x300 المقابر الجماعية .. شاهد على انتفاضة شعب
يونس جلوب العراف
لم تكن في التاريخ شواهد على الهمجية كتلك التي اظهرها الطاغية المقبور صدام في دفن العراقيين احياء لمجرد الشبهة والشك كما حدث في ايام الانتفاضة الشعبانية التي وضعت ذلك الدكتاتور في الزاوية الحرجة من مربع الخوف الذي أصبح داخل أسواره مجبرا بعد الثورة العارمة ضده في آذار ١٩٩١ الذي سميت بالانتفاضة الشعبانية والتي كانت عنوانا للرفض الشعبي لحكمه فلم يستطع إلا الهروب نحو حل جهنمي هو دفن الناس في مقابر جماعية.
المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها في العراق اصبحت معروفة للعالم بعد أن أطاح غزو العراق عام2003 بنظام  الطاغيةصدام وقد قدر الخبراء الدوليون أن 300ألف ضحية يمكن أن يكونوا في هذه المقابر الجماعية وحدها لكن الذي ظهر بعد ذلك ان عدد الشهداء الذين لم يجدوا لهم اهلهم رفاتا اكثر من تلك المعلنة عراقيا ودوليا بعد حفر مقابر جماعية أخرى وشملت رفات شهداء  مسلمين شيعة وأكراد واشوريين مسيحيين قتلوا بسبب معارضتهم للنظام بين عامي1983و 1991 وهنا يمكن عد هذه المقابر دليلا وشاهدا على ثورة شعب حر .
ان كتبة التاريخ المزيف للطاغية المقبور حاولوا العبور على الحقيقة وأكدوا في كتاباتهم على ان الطاغية لم يقتل هؤلاء الشهداء لكن الحقيقة هي الشمس التي أشرقت على العالم ففضحت اؤلائك المرتزقة الذين يغردون خارج سرب التاريخ الحقيقي المستند إلى الأدلة والبراهين التي لا يمكن نكرانها من قبل الجميع .
ان المقابر الجماعية التي اكتشفت ليست كل المقابر فقبل ايام ورد خبر حول وجود حالة اشتباه بمكان يعتقد أنه مقبرة جماعية تعود لشهداء من الإنتفاضة الشعبانية ولاغرابة ان نرى مثل المقابر في البلاد لكون الجميع قد اكتوى بنار الفقد بسبب الطغيان الصدامي الذي يحاول البعض اعادة حكمه تحت عناوين جديدة بشعارات ديمقراطية وهذا الأمر ليس مستبعدا في ظل وجود مؤشرات على ذلك والأدلة ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية ولكن هيهات ان يصلوا إلى مبتغاهم مادام الشرفاء في البلاد لديهم إرادة قادرة على رد كل من تسول له نفسه اعادة عجلة الزمن إلى الوراء.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

لا عودة للبعثيين والفاسدين والطائفيين

لا عودة للبعثيين والفاسدين والطائفيين بقلم: الحاج طالب الساعدي الأمين العام للانتفاضة الشعبانية المباركة الانتفاضة …