يونس جلوب العراف…
مع حلول فصل الصيف، وتصاعد عواصف الغبار، تحضر في البال مسألة الحصول على حل لأزمة غياب الأحزمة الخضراء التي طال انتظارها من دون حل، ذلك ما يقوله الشاب سجاد هادي الذي أضاف: ان “قيام الشباب بمبادرات لزراعة أشجار في عدد من المناطق، قد يقلل من قسوة حضور العواصف في مشهد العراق المليء بالأزمات، وقد يكون حلاً مؤقتاً ريثما نجد مشروعاً حكومياً حقيقياً يكون بمثابة العلاج الناجع للتصحر الزاحف نحو المدن، ويزداد الموقف تأزماً مع بداية كل صيف، وها قد بدأت العواصف بالظهور بدءاً من مدينة القائم الحدودية شمال غرب الأنبار، حيث انعدمت الرؤية بشكل شبه تام، وغطى اللون الأصفر، أجواء المدينة بالكامل.
حضور العواصف المبكر في أجواء العراق، يدفع العديد من المواطنين الى مخاطبة الجهات الحكومية بشأن ايجاد حلول للعواصف الغبارية، ومن هؤلاء، المواطن سامي علي الذي قال: ان “الصيف لم يعد محبوباً في العراق، لأسباب عدة، ومنها الحرارة العالية والغبار المتصاعد، نتيجة عدم وجود مصدات طبيعية تتمثل بالحزام الأخضر الذي طال غيابه ونسمع عنه في الأخبار فقط، كلما حلَّ موسم الصيف دون وجود حلول جذرية أو حلول متوسطة على المدى القريب أو البعيد، وهو ما يعقد الأزمة أكثر، لافتاً الى إن “عاصفة قضاء القائم هي مجرد جرس انذار لبداية موسم الغبار الذي يجب الاستعداد له بزراعة أشجار كمصدات للعواصف، حتى ان كانت عن طريق مبادرات شبابية، فوجودها خير من عدمه”.
أقسى ما مرَّ على العراق من عواصف هو ما حدث صباح يوم الاثنين الموافق 16 أيار 2022 عندما أعلنت السلطات العراقية عن تعطيل الدوام الرسمي وتأجيل مواعيد الامتحانات في جميع المراحل الدراسية والجامعات على خلفية تعرّض البلاد لموجة غبار بجميع المدن العراقية، هذا ما يؤكده المواطن باسم فيصل الذي أضاف: ان “البلاد تعرضت إلى أعنف موجة من الغبار وسوء الأحوال الجوية، مما أدى إلى انعدام الرؤية، كما ان المستشفيات العراقية أعلنت عن حالة التأهب القصوى لاستقبال المصابين بحالات الاختناق وأمراض الجهاز التنفسي، جراء كثافة الغبار المتصاعد، كما دعت الأهالي إلى عدم الخروج من المنازل، فيما أوقفت المطارات جميع رحلاتها الداخلية والخارجية، مطالباً الحكومة بالسعي الجاد لحل أزمة الحزام الأخضر التي طال أمدها، وأصبحت خارج نطاق المعقول والمقبول”.
من طرائف موضوع الغبار هو ما حدث في الصيف الماضي، حيث صادف أحد أيام العيد هبوب عاصفة غبارية في العديد من مناطق العراق، فأصبح العديد من المدونين على وسائل التواصل الاجتماعي يتداولون عبارة “غبار مبارك” في إشارة الى انتشار الغبار في الأجواء بشكل كبير، وهو ما يؤكده المواطن زياد فاضل الذي أضاف: “لا نريد ان يتكرر مشهد العواصف، لان مثل هكذا مواقف ستتسبب بالعديد من حالات الاختناق لمصابي الربو الذين هم أول ضحايا العواصف الغبارية التي أصبحت على الأبواب”.
بعض المختصين في الأنواء الجوية يرون، ان الوقت قد حان لتنفيذ حملات في المناطق التي يمكن زراعتها بمصدات الرياح عبر انشاء الحزام الأخضر، فالمعلوم ان أكثر مساحات البلاد تقع ضمن الأراضي الصحراوية التي تكون في أغلب الأحيان مصدراً لعواصف الغبار”.
شاهد أيضاً
تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار
تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار هيئة التحرير:رصد نيوز/ كربلاء …
رصد نيوز الدولية رصد نيوز