يونس جلوب العراف…
ظهر خلال السنوات السابقة ضعف في المتابعة الحكومية لأصحاب المولدات الأهلية في بغداد والمحافظات، ما أدى الى سيطرة هذه الطبقة غير الملتزمة بالقوانين على مجريات الامور بسبب عدم تطبيق إجراءات صارمة لمنعهم من استغلال المواطن لاسيما في فصل الصيف، بحسب المواطن عبد الله جعفر الذي اضاف: ان” هؤلاء قد ابتكروا لعبة جديدة وهي تقليل الفولتية لتوفير الوقود ما يستوجب التفكير بإيجاد حل لمعاقبة اصحاب المولدات الذين قللوا الفولتية من 220 الى 180 حتى لا يحصل المواطن على كهرباء مستمرة وتزيد معاناته.
المتذمرون من تقليل الفولتية كثيرون ومنهم المواطن منتظر سلمان الذي قال : على الرغم من ان السلطات العراقية بدأت بتطبيق إجراءات صارمة لمنع أصحاب المولدات الكهربائية الأهلية من استغلال فصل الصيف برفع أسعار الكهرباء فوق تلك المُحدَّدة من الحكومة وتوعدت بعقوبات صارمة تطال المخالفين إلا انهم قد اصبحوا يتفننون في ابتكار الألاعيب التي تسهم في زيادة معاناة المواطنين فخرج بلعبة كشفها بعضُ المختصين وهي تقليل الفولتية من 220 الى 180 حتى لا يتم تشغيل الاجهزة بصورة مستمرة وتكون الانقطاعات متواصلة من اجل توفير كمية الوقود المستخدمة في تشغيل المولدات.
وعلى خط المعاناة ذاته يقف المواطن فيصل منصور الذي قال انه على الرغم من أن أغلب أصحاب المولدات يحصلون على حصص من الوقود بأسعار مدعومة حكومياً الا انهم طماعون اكثر من اللازم فهم مستمرون في التلاعب بالأسعار وزيادتها في الكثير من المناطق ،لافتا الى ان” الحالة الجديدة التي يجب معالجتها هي اكبر من زيادة الاسعار وهي الانخفاض الواضح في الفولتية التي اصبحت ظاهرة خلال الايام الماضية وتجب معالجتها من قبل المحافظة عبر ارسال لجان لها خبرة في هذا الموضوع من اجل القضاء عليها لكونها تضر بالمواطن واجهزته الكهربائية ” المعمرة” التي هي الضحية لمثل هذه الاوضاع نتيجة عدم الاستقرار في الفولتية”.
قاسم عباس واحد من المواطنين المتضررين من اصحاب المولدات فهو يرى أن “قرار إلزام اصحاب المولدات الاهلية بنصب العدادات هو قرار مدروس لا رجعة فيه، لكن هناك من يسعى الى ايجاد وسائل اخرى للربح عبر طريقة جديدة من اجل ان تكون العدادات خارج اطار الخدمة فعلى الرغم من عدم نصبها في العديد من المناطق في بغداد الا انهم جعلوا الكهرباء تصل الى المنازل ضعيفة وسريعة الانفصال ولا يكاد المواطن يحصل منها على فائدة وبعد ان سألنا اصحاب الاختصاص ظهر ان هؤلاء قاموا بتقليل الفولتية حتى لا تعمل المولدات كثيرا من اجل توفير كمية الوقود، داعيا محافظة بغداد الى اتخاذ اجراءات صارمة بحق اصحاب المولدات المخالفين حيث يمكن حجب الحصة الوقودية عنهم أو رفع المولدة في حال وجود مثل هذه المخالفات لأن اغلب المولدات الاهلية مشمولة بالحصة الوقودية “.
الجميع يرى ان” لعبة تقليل الفولتية هي رد غير مباشر على قرار محافظة بغداد الخاص بإلزام أصحاب المولدات بوضع عداد يبين عدد ساعات التشغيل الخاصة بمولدتهم ومقدار الطاقة المُجهزة للمواطنين، كإلزامهم بجباية المستحقات المالية من المشتركين نهاية الشهر وليس في بدايته، لضمان العدالة لذلك اصبحنا نرى اصحاب المولدات في العديد من المناطق يقومون بتقليل الفولتية من 220 الى 180 لتوفير الوقود المستخدم في المولدات علما أن أغلبهم لديهم حصة وقودية من المحافظة يتسلمونها في موعدها المحدد كل بداية شهر”.
شاهد أيضاً
تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار
تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار هيئة التحرير:رصد نيوز/ كربلاء …
رصد نيوز الدولية رصد نيوز