اكد الشاعر السوري وحيد نادر ان الاحتلال الصهيونيّ العنصريّ الهمجيّ لا يقصف الأطفال والنساء بـ”ذكاء” سلاحه الاصطناعي فحسب، بل يقتل كلّ من يُحاول إغاثتهم ويمنع حتّى الغربان من دفنهم في تربتهم.
وقال في تصريح صحفي : ان”القضيّة الفلسطينيّة كانت وما زالت اهتماماً يطبع مسارات حياتي وحياة أسرتي بألوان همومه، حتّى بعد انتقالنا للعيش في ألمانيا ففلسطين هي الجنوب السوريّ، وغزّة جنوب الجنوب وعيناه صوب “أمّ الدنيا” ومصر النيل، وتلك أُحجية الثقافة ولغتها، وذلك تيمّنٌ يبدأ بالحرف ولا ينتهي بقصيدة الدنيا”.
وأضاف:”أمّا غزّة والإبادة الجماعيّة المستمرّة فيها وهذا التهجير، هذا العُنف، الذي لا يستطيعه إلّا مُجرمٌ تاريخاً وفطرة، مُجرم لا علاقة له بتلك البذرة الثقافيّة وحروف خصوبتها، هذا القتل الذي يحدُث أمام عينيك وتكاد ألّا تُصدّق ما ترى، ينتهكُكَ نفسيّاً وجسديّاً ويرميكَ في متاهات عجز مُظلمة، رغم بُعدك عن وطنك المُصاب، ورغم حياة تُشبه التَّرف تعيشها في أوروبا. لكنّ أكثر ما يفترس أنفاس المرء ويهتكُ ستر عواطفه، هو هذا الغِياب الكامل لقِيم الإنسان في السياسة العربيّة والعالميّة”.
وتابع : ان”أكثر من هذا الأشدّ إحراجاً وإيلاماً كان وقوفُ شعوبنا العربيّة متفرّجة صامتة، وكأنّي ألمح دموع عيني مظفر النواب وأسمع بكاءه يصرخ في قبره: “أين شهامتكم؟ فالذئبة، حتّى الذئبة، تحرس نطفتها والنملة تعتزّ بثقب الأرض!”. إنّ وقوفنا مع الشعب الفلسطينيّ في غزّة لا يعني أبداً، في أيّ من أشكاله، تأييد طرفٍ سياسيّ أو عسكريّ معيّن، كما يزعم حاكمٌ عربيّ هُنا أو هناك، بل هو وقوف ضدّ التطهير العِرقيّ ووقفة مع الإنسان في أبسط حقوقه.
ولفت الى ان “الاحتلال الصهيونيّ العنصريّ الهمجيّ لا يقصف الأطفال والنساء بـ”ذكاء” سلاحه الاصطناعي فحسب، بل يقتل كلّ من يُحاول إغاثتهم ويمنع حتّى الغربان من دفنهم في تربتهم”.
شاهد أيضاً
بعد انتشار “وثيقة”.. ما حقيقة زواج بشار الأسد من هذه الفنانة
ردّت النجمة السورية سلاف فواخرجي على شائعة تداولها مستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بزواجها من الرئيس السوري السابق بشار …