لا تكاد تنتهي أزمة مع الكويت حتى تطل ربيبة الأمريكان والصهاينة، بأزمة أخرى بنهب ثروة العراقيين، فالجارة التي لم تكف عن رمي حجارة الشر والاستفزاز بيد الغرب على مدى عقود، تطل برأسها مجدداً لحفر بئر على مسافة صفر لنهب النفط العراقي، فضلاً عن تماديها في خور عبد الله وأراضٍ عراقية ملاصقة على الحدود.
ويقول مصدر سياسي رفيع، ان الكويت ما كانت لتتمادى على الثروات العراقية بهذه الطريقة الاستفزازية، لولا تخاذل بعض الجهات التي تعمل على تذويب أبرز الملفات العالقة بين الطرفين.
ويضيف المصدر، ان “الكويت تحتاج الى صفعة تعيدها الى وعيها الذي يقلّب به الأمريكان، لتكون أحد الأوراق الضاغطة على بغداد، لافتا الى انها لن تتمكن من تجاوز خطوطها وستجد رداً صارماً وحكيماً يجعلها تعيد كل حساباتها إزاء التجاوزات الحالية والسابقة”.
ويؤكد المصدر، ان “الكويت تعمل وفقا لمخططات الامريكان الذين يحركونهم في أوقات اشتداد الأزمة عليهم في الداخل العراقي الذي يطالب برحيل قوات الاحتلال، فيما ستبقى تنفذ مخططات الشر الصهيوني الذي فشل في حماية نفسه من الصواريخ الإيرانية الأخيرة”.
وفي الصدد، اتهم النائب عن محافظة البصرة عدي عواد، الكويت بسرقة النفط العراقي.
وقال عواد ، ان “الكويت تستفز العراق من جديد وتسرق نفطه بشكل علني وواضح عبر حفر بئر بدرجة “صفر”، عن أراضينا، مشيرا الى ان الكويت منذ الثمانينيات الى اليوم، عبارة عن جار سوء تسرق وتنهب، مستغلة الظروف التي نمر بها، وهي السبب في الحرب ودمار العراق وادخال الاحتلال”.
ويحث المختص في الشأن الاقتصادي ضياء الشريفي على ضرورة العمل على عدد من المحاور، لإنهاء هذا التمادي في صدارتها الجانب الدبلوماسي الذي يجب ان يكون حاضراً بقوة.
ويبين الشريفي، ان “الحكومة يجب ان تعمل على تفعيل الجانب الدبلوماسي من خلال اصدار مذكرة احتجاج عبر السفير العراقي في الكويت واستخدام أوراق الضغط”، لافتا الى ان “الخطوة التي يجب ان ترافقها تقديم دعوى قضائية وتحديد مسارات الحدود لمنع هذا الاستهتار”.
وفي السياق، دعت أوساط شعبية، رئيس الحكومة الى اتخاذ اجراء يمنع هذا التمادي الذي تكرره الكويت بين الحين والآخر والذي وصل الى حد سرقة الآبار العراقية علناً ومن دون رادع.
ونشر مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات، تطالب بكشف جميع الجهات والاسماء المتواطئة مع الكويت في جميع الملفات التي أنهكت البلاد، وفي صدارتها خور عبد الله والآبار المشتركة والأراضي التي تحاول ان تبتلعها جارة السوء بين الحين والآخر.
ودعت العديد من التدوينات على موقع الفيسبوك، السوداني الى تشكيل لجنة من الوطنيين وتقديم شكوى ضد الكويت في المحكمة الدولية، لإنهاء هذا الاستهتار بحق العراق والعراقيين الذي طال بسبب مؤامرات بعض الجهات التي تشتغل بالخفاء بالضد من المصلحة الوطنية.
وخلال الأعوام الماضية، استهترت الكويت بحق العراقيين للحد الذي منعت فيه الصيادين من الوصول الى المياه المشتركة، فضلا عن تصريحات بعض الكويتيين الاستفزازية، رغم ايفاء العراق بجميع تعهداته التي خلفها النظام القمعي المقبور، ولكن من دون جدوى، ما يتطلب موقفاً صارماً لإنهاء هذا التطاول المتواصل بدفع أمريكي خبيث.
شاهد أيضاً
حيلة “مثيرة” في الموانئ: تكديس الحاويات وتأخير الشاحنات لجمع غرامات “مليارية”
وصف احد سائقي شاحنات نقل البضائع من موانئ البصرة الى محافظات العراق كافة، ما يحصل في الموانئ بأنه “قصة …