تفعيل النقل العام من بين اهدافه قرار “توقيتات الدوام” حل ام تعقيد للزحامات المرورية؟

يونس جلوب العراف…
باسم غالب مواطن يعاني من ازمة الزحامات بشكل مستمر يقول ان قرار “توقيتات الدوام” الذي أقرّه مجلس الوزراء قد لا يسهم بحل الزحامات المرورية على الرغم من كونه في ظاهره يحمل حلا من خلال تسلسل اوقات الدوام بين الدوائر بفارق ساعة بين وجبة واخرى لذلك بقي على حالة التذمر ذاتها التي تعود العيش فيها.
ان خطوات الحكومة لمعالجة الزحامات المرورية وتنظيم أوقات عمل دوائر الدولة، الذي أقرّه المجلس المعني بمعالجة الاختناقات المرورية باعتماد توقيتات بدء وانتهاء ساعات الدوام الرسمي في مقر الوزارات ومقار تشكيلاتها والجهات غير المرتبطة بوزارة في العاصمة بغداد لمدة ثلاثة أشهر، على سبيل التجربة بعد عطلة عيد الفطر المبارك قد يكون حلا مناسبا لازمة الزحامات التي أكلت من جرف اعصابنا الكثير ، ذلك ما قاله المواطن صفاء قاسم الذي اضاف : ان” البلاد في الوقت الراهن بحاجة الى تقنين استيراد السيارات وليس باتخاذ قرارات لتخفيف الزحامات كون اعداد السيارات قد وصلت الى ارقام فلكية لا يمكن استيعابها في الشوارع الموجودة حاليا والحل الامثل هو منع الاستيراد لسنوات عدة “.
في المقابل هناك من يؤيد قرار الحكومة الخاص بتوفير سيارات للدوائر وتفعيل النقل العام في الشوارع ومنهم المواطن جبار محسن الذي قال :ان ” النقل العام هو الحل الامثل للتقليل من اعداد السيارات الموجودة في الشوارع وتجهيز دوائر الدولة بسيارات تكفي لموظفيها حتى نتخلص من السيارات الشخصية التي يستخدمها الموظفون للذهاب الى دوائرهم والتي تزايدت خلال السنوات الاخيرة بشكل كبير وتزامنت مع الاختفاء الغريب لسيارات الدوائر المخصصة لنقل الموظفين من والى الدوائر الحكومية .
صفاء يقاطع جبار بالقول : ان” الموازنة الثلاثية تستطيع توفير الاموال اللازمة لشراء السيارات التي من الممكن ان تسهم بحل العديد من المشاكل المرورية كالزحام الذي ابتلينا به خلال العقدين الاخيرين نتيجة الاستيراد العشوائي للسيارات ولذلك فعلى الحكومة استثمار ما متوفر لديها من اموال لحل المشاكل التي ولدت وتكاثرت بعد الاحتلال الامريكي للعراق ومنها قضية الزحامات المرورية بشتى الوسائل والسبل ومهما كانت التضحية المالية فترك واهمال المواضيع يجعلها تكبر وتتوسع لاسيما ان السيارات قد تعدت الحد المقبول والمعقول واصبحت علامة فارقة في البلد ولابد من ايجاد من يجعلها تعود الى الحد المقبول”.
ليس ببعيد عن هذا الحديث يقف المواطن علي فارس الذي يقول: ان “الدوام التسلسلي الذي اقرته الحكومة يوم امس الاول لن يسهم بحل معضلة الزحام وقد تسهم بتمديده فبدلا من انتهاء وقت الزحام بعد الساعة الثالثة قد يمتد الى الساعة الخامسة وان حدث ذلك فمعناه الفشل لهذا القرار الذي نريده ان يكون ناجحا على جميع المستويات، مضيفا ان” الوضع العام للبلاد لا يحتمل المزيد من الازمات وحسنا فعل مجلس الوزراء عندما اعلن ان تنفيذ القرار سيكون عبر التجربة وبعد عيد الفطر المبارك على جميع العراقيين ان شاء الله “.
الجميع أكدوا ان” اي قرار لن يكون ناجحا الا اذا تكاتفت جميع الجهود من اجل انجاحه وهو ما يقع على عاتق المواطنين وهم الطرف المعني بالموضوع، اذ عليهم ان يقللوا استخدام السيارات الخاصة فهذه الخطوة هي اولى خطوات النجاح لهذا القرار الذي فيه خدمة كبيرة للبلاد ان تم تنفيذه بالشكل الصحيح من قبل جميع الاطراف المعنية.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري

المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري هيئة …