لكونها تزيد من الدوافع الاجرامية …مخاطر لعبة البوبجي على الاطفال تعيد خيار غلقها الى الواجهة

يونس جلوب العراف
علاوي طفل في الثانية عشر من العمر يمضي وقتا طويلا في ممارسة لعبة البوبجي ما تسبب له بالعديد من المشاكل مع اسرته التي تريد له النجاح لكنه في نهاية كان من الراسبين فضلا عن صرفه مبالغ كبيرة من اجل شراء الشدات التي تعتمد في لعبها وفي نهاية قررت العائلة منعه منها ورفعت مطالبات الى السلطات بضرورة منعها لكونها ايضا تزيد من الدوافع الاجرامية لاستخدام الاسلحة فيها .
بات من الضروري قيام هيئة الاعلام والاتصالات ووزارة الاتصالات بغلق الالعاب الإلكترونية التي تعمل على زيادة العنف المجتمعي والاسري وتحرض على زيادة الدوافع الاجرامية كما تتسبب بهدر أموال طائلة من خلال تغذيتها وتحديثها ولاسيما لعبة البوبجي التي تعد من اخطر الالعاب الموجودة في الفضاء الازرق ذلك ما قاله المواطن رعد حاتم ،”لافتا الى ضرورة ملاحقة مروجيها من خلال الاجهزة الاستخبارية بعد ان شكلت خطرا واضحا على مستقبل الاولاد في البلاد “.
المؤيدون لقرار الغلق كثيرون موجودون على ساحة الحدث ومنهم المواطن سجاد احمد والذي قال: قبل مدة كشفت لجنة حصر السلاح بيد الدولة عزمها اغلاق الالعاب الالكترونية المحرضة على العنف مثل بوبجي ومريم والفيل الازرق، لكن هذا الامر لم يحدث ولانعرف السبب الذي ادى تاخر تنفيذ قرار الغلق على الرغم من ان مليار دولار خرجت خارج العراق وتم انفاقها على هذه الالعاب التي تضر بالشباب والاطفال حيث يتسبب استخدامها بمشالكل اسرية ومالية والهاء الطلبة عن الدراسة فضلا عن صرف الاموال من قبل هؤلاء الاطفال الذين يطلبون من والديهم مبالغ طائلة من اجل شراء شدات البوبجي”.
ان تنفيذ قرار الاغلاق يجب ان يأتي في إطار جهود الحكومة العراقية لمكافحة الجريمة وتقديم المسؤولين عن ترويج هذه الالعاب الى العدالة، وذلك من خلال الاستخبارات والجهات الأمنية، ذلك مايراه المواطن قاسم سلمان الذي اضاف : ان من يرى المضار التي تسببها العاب البوبجي والالعاب الاخرى قد بدات بالظهور وازدادت في الاونة الاخيرة حتى تحولت هذه الالعاب الى ما يشبه البؤرة التي يجب التخلص منها باسرع وقت ممكن فالمجتمع العراقي عانى كثيرا من الارهاب وغيره من المشاكل التي تركت اثرها على بنية المجتمع ولابد من محاربة ما يستجد من ظواهر حتى لاتتراكم “.
من جهته يرى الطبيب النفسي مختار سليم ان الألعاب مثل ببجي وغيرها من الألعاب الإلكترونية يمكن أن تؤثر على عقلنا بشكل محدود ويزداد بشكل كبير مع مرور الايام .
واضاف:ان”الألعاب ذات الطابع التنافسي والتحدي يمكن أن تثير الاندفاع وتعزز التركيز والتنشيط العقلي ومع ذلك، قد تكون هناك بعض الآثار السلبية المحتملة على العقل إذا لعبت الألعاب بشكل مفرط أو دون تنظيم كما هو الحال مع الاطفال الذين يجدون في هذه اللعبة العديد من محفزات ارتكاب الجريمة فالسلاح الوهمي الذي يستخدم في اللعب يمكن ان يشجع على استخدام السلاح الحقيقي بحكم التعلق الذي يتولد من الاستمرار في اللعب بهذه اللعبة التي يجب محاربتها على جميع المستويات بدءا من الحكومة وانتهاءا بدور الاسرة التي لايجب ان تقف مكتوفي الايدي ازاء ما يحدث لابنائها من مخاطر محتملة على المدى البعيد .

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري

المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري هيئة …