أخبار عاجلة

بغداد تصر وواشنطن تماطل السوداني يضع ملف التواجد الأجنبي في جعبته خلال زيارته المرتقبة الى أمريكا

من المزمع ان يزور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الولايات المتحدة الأمريكية، للقاء جو بايدن في الخامس عشر من شهر نيسان المقبل، بعد دعوة رسمية تلقاها من البيت الأبيض، لبحث العديد من الملفات السياسية والأمنية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة ما بين بغداد وواشنطن، بعد الانسحاب الأمريكي وانهاء مهام التحالف الدولي، إضافة الى ملفات أخرى تتعلق بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط، وانهاء الحرب على شعب فلسطين، خاصة وان العراق كان من أول الأصوات المدافعة عن غزة، الرافضة للعدوان الإرهابي الصهيوني.
زيارة السوداني الى واشنطن هي الأولى منذ تسنّمه منصب رئاسة الوزراء في تشرين الأول 2022، حيث تأجلت في مناسبات عدة، نتيجة للدعم العراقي على المستوى الحكومي والشعبي، إضافة الى موقف المقاومة الاسلامية من القضية الفلسطينية، مقابل دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني، في ارتكابه للمجازر البشرية، وكذلك قيام واشنطن بارتكاب عمليات اغتيال لقيادات أمنية في العراق، كل هذه الأسباب أدت الى تشنج العلاقة ما بين العراق وأمريكا وعدم اجراء الزيارة البروتوكولية، التي اعتاد جميع رؤساء البلاد، على القيام بها فور تسلمه لمقاليد الحكم .
ومنذ طرد الاحتلال الأمريكي من العراق عام 2011 نتيجة ضربات المقاومة الإسلامية، فأن واشنطن خططت وضمن سيناريوهات عديدة للإبقاء على موطئ قدم لها في بغداد، سواءً من خلال المشاريع الإرهابية أو بذريعة بقاء المستشارين والمدربين، وعملت على زعزعة الوضع الأمني في البلاد، من خلال عمليات إرهابية عدة، وصولا الى عصابات داعش الاجرامية، لتعود آنذاك تحت مسمّى التحالف الدولي، لمحاربة داعش، إلا انه كان العون والسند الحقيقي لهذه المجاميع الاجرامية، من خلال مساعدتها على احتلال جزء كبير من المحافظات الغربية من العراق، حتى صدور فتوى الجهاد التي غيّرت موازين القوى.
القرار التاريخي لمجلس النواب
وبعد جدل كبير وهمة من قبل نواب المكون الشيعي، استطاعوا حشد أصواتهم والتصويت على قرار وصفه كثيرون بانه تاريخي، بإلزام الحكومة العراقية على تنفيذ خطوات وجدولة انسحاب الاحتلال الأجنبي بكامل قواه، بما فيهم المستشارون والمدربون الامريكان.
ولكن في التاسع من كانون الثاني، أعلن البنتاغون، أنه لا يخطط حاليا الى سحب قواته من العراق، على الرغم من إعلان بغداد أنها بدأت إجراءات، لإنهاء وجود التحالف الدولي ضد داعش.

النائبة ضحى القصير تقول: إن “قرار الحكومة بشقيها التشريعي والتنفيذي كان واضحاً وقد اعلن أمام الجميع وعلى مرأى ومسمع الكل، انه لا بقاء للقوات الأجنبية في العراق خاصة بعد استقرار الوضع الداخلي”.
وأضافت: ان “المباحثات التي ستكون مع الولايات المتحدة الأمريكية ستتضمن دراسة وضع المنطقة والمصالح المشتركة والمتبادلة، على اعتبار ان قرار خروج الاحتلال أمر محسوم، والحكومة ماضية بتنفيذه”.
وكان البيت الابيض قد أعلن في وقت سابق، أن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيحل ضيفًا على البيت الابيض والرئيس الأمريكي جو بايدن، لمناقشة 6 ملفات.
وفي مطلع العام الجاري، قال السوداني، إن “العراق يريد خروجاً سريعاً ومنظماً للقوات الاجنبية من أراضيه، وذلك عن طريق التفاوض، لكنه لم يحدد موعداً نهائياً، فيما وصف ان وجود تلك القوات بأنه مزعزع للاستقرار”.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

الخطابي يفتتح نماذج الوحدات السكنية في مجمع الاوفياء

افتتح محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي نماذج الوحدات السكنية في مجمع الاوفياء السكني …