جيل جديد لـ”دعم الاقتصاد”.. الحكومة تحرك عجلة الشباب من خلال مشاريع التنمية

IMG_20240227_112230_203-300x180 جيل جديد لـ"دعم الاقتصاد".. الحكومة تحرك عجلة الشباب من خلال مشاريع التنمية

على مدار عام ونصف العام، تحاول حكومة السوداني دفع مركب الشباب المعطل نحو سوق العمل والتنمية المستدامة في بغداد والمحافظات، وهي خطوة يراد منها التهيئة لسنوات مقبلة تكون فيها شريحة الشباب عصب محركات النشاط المحلي الذي لا يزال ينوء بحمل التراجع الخطير الذي خيم على الواقع منذ نحو عقدين.
وخلال الفترة الأخيرة، ظهر حراك استقطاب الشباب واضحا في الدفع نحو تنشيط حركة السوق من خلال منح القروض الصغيرة والمتوسطة لإنضاج مشروع أولي من المشاريع التي تؤسس الى مرحلة مهمة في الاقتصاد وقيادة صحيحة يكون قوامها الجيل الصاعد.
ويوم أمس الاحد، ترأس رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى للشباب، جرت فيه مناقشة عدد من القضايا والموضوعات الشبابية، واتخاذ القرارات اللازمة بصددها.
وأكد السوداني، خلال الاجتماع، ضرورة إيجاد قنوات وآليات لجعل انسجام وتواصل بين الشباب من مختلف محافظات العراق.
وأقر المجلس مشروع صناعة المستقبل الذي يهدف إلى جمع شباب العراق، بما في ذلك إقليم كردستان العراق ضمن فعاليات موسمية لتعزيز مهاراتهم واطلاعهم على الفرص والتحديات التي تواجههم في المستقبل ومد جسور التواصل بينهم.
ويعلق مراقبون للمشهد على مخرجات الاجتماع، بأنه باكورة أولى للانطلاق نحو التخطيط لمستقبل أكثر وضوحا خصوصا في النقاط التي ترتكز على التنمية المستدامة وفتح افق العمل في اغلب المجالات التي سيكون الشباب ضمن محركاتها الرئيسة.
ويقول مصدر مقرب من الحكومة، ان السوداني يحاول ان يدفع بالدماء الجديدة الى دوائر الدولة والمؤسسات ويخلق جيلا واعدا يأخذ على عاتقه تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية المحلية.
ويضيف المصدر ان “الخطة ستشمل فتح أبواب القروض الصغيرة لتنمية المشاريع الجديدة في السوق للحاق بركب الدول القريبة من العراق التي حققت تحولا اقتصاديا ملحوظا خلال السنوات العشر الأخيرة، لافتا الى أن ربط جميع الشباب من خلال التقارب بين جميع المحافظات يأتي بهدف تنشيط الحراك الاقتصادي والتنمية المستدامة.
ويؤكد الخبير الاقتصادي د. قاسم بلشان التميمي، ان خطوة الحكومة تعد بمثابة انقاذ لشريحة الشباب ومغذيا رئيسيا للنشاط الداخلي من خلال استثمار هذه الطاقات الكبيرة.
ويبين التميمي ، ان “التوجه نحو الشباب يفتح افق العمل برؤية جديدة في مجالات التنمية والاقتصاد المحلي، مشيرا الى انهم سيدخلون ضمن دورات تأهيلية للإعداد الى مستقبل يكونون فيه الأساس القوي في التنمية المستدامة والنشاط العملي والتجاري الذي تحتاجه البلاد”.
وحتى الامس القريب، شكلت البطالة بين الشباب ازمة كبيرة حاولت الحكومة معالجتها من خلال التعيينات ، الا ان الاستمرار بضخ آلاف الشباب بالتوظيف سيكون عاملا سلبيا يعيد انتاج البطالة المقنعة داخل مؤسسات الدولة، ما يدفع باتجاه التفكير الاستراتيجي نحو خلق أجواء إيجابية يكون أساسها ضخ الدماء الجديدة في القطاع الخاص وبناء ترسانة شبابية تكون بوابة التنمية في المستقبل.
ويترقب الشارع تحولات كبيرة كان قد وعد بها رئيس الحكومة قبل نحو عام ونصف من تسلم مهامه في برنامج يغطي أغلب التفاصيل التي ظلت مهملة طيلة السنوات الماضية، فيما تُعتبر بوادر حملة الإعمار ونشاط الحراك الاقتصادي “تمهيدا أوليا”، لصناعة مرحلة بعيدة عن فوضى الفساد ومافيات الأحزاب التي نخرت مؤسسات الدولة.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

تأخر صرف رواتب المتقاعدين يثير موجة استياء وغضب في الشارع العراقي

تأخر صرف رواتب المتقاعدين يثير موجة استياء وغضب في الشارع العراقي تقرير: سجى اللامي/ رصد …