يونس جلوب العراف…
لأنه تعلم قيادة الدراجات منذ نعومة أظفاره ،حصل مرتضى مهدي على عمل كسائق دراجة ديلفري في أحد المطاعم ببغداد، والتي من خلالها تغلب على مشكلة البطالة التي كان يعاني منها ، متجاوزا محنة كادت أن تودي به الى طريق آخر هوالاعتماد على بيع وشراء “العتيق” من المنازل كـ” دوار” حيث يرى ان الديلفري هو بمثابة قارب إنقاذ من البطالة بعد أن وجد ان الوظيفة الحكومية بعيدة المنال لعدم حصوله على شهادة جامعية تؤهله للدخول الى عالمها وبمرور الأيام غدا مرتضى متخصصا بتوصيل الطلبات بسرعة ،بحكم الخبرة والممارسة.
ومثل الشاب مرتضى يوجد الكثير ،فمع ظهور الإنترنت في حياة العراقيين طوال العقدين الماضيين وسهولة الوصول عبر الإنترنت أو الهاتف الذكي، أصبحت خدمات التوصيل شائعة بشكل كبير في بغداد والمحافظات ولهذا يقول المواطن رافد سلمان أن”الانترنت والهاتف جعلا تطبيقات الدليفري أصبحت أكثر أهمية في حياتنا ، نظراً لأنها ميزة حديثة تجعل طلبك في متناول اليد، حيث تستلمه على باب منزلك دون بذل الوقت أو الجهد للحصول عليه وهو أمر مفيد ومقر به من قبل الجميع” .
السرعة واحدة من أهم مميزات توصيل الطلبات فعن هذا الموضوع يقول عامل الدليفري خلدون حامد :إن”ميزة تقديم طلبات الدليفري عبر الإنترنت والتطبيقات المخصصة للجهة المستفيدة، يوفر الوقت للمستهلكين بشكل كبير حيث أصبح استهداف عملاء جدد من خلال حلول توصيل الطلبات أسهل بالنسبة للشركات المختصة بالمنتجات الكمالية وهذا هو عملي الذي اقوم به منذ ثلاث سنوات”.
مرتضى يعود الى الحديث ليقول: ان” السوق العام للمطاعم اصبح الكترونيا نظرا لرغبة المستهلكين بالسرعة في تلبية طلباتهم حيث تتيح تطبيقات الدليفري توصيل الطعام لشركات المطاعم او المتاجر تلبية لاحتياجات العملاء، فهي واحدة من الخدمات التي انتشرت بشكل كبير عالمياً ولاغرابة ان نراها موجودة في حياة العراقيين بل حتى القرى والارياف اصبحت على الدليفري في التسوق من متجر عن طريق تطبيق ما يعمل على شبكة الإنترنت. أو وسائل الاتصال الحديثة؛ ليقوم المتجر بإرسالها له لباب منزله أو أياً كان مكان وجوده”.
لكون تطبيقات الدليفري تهدف إلى توفير تجربة مشتريات مريحة وسهلة لجميع المستخدمين، سواء كانوا عملاء أفراد يبحثون عن توصيل طلباتهم الشخصية أو أصحاب الأعمال الذين يرغبون في توصيل منتجاتهم إلى العملاء دون بذل أدنى جهد،أصبح من السهل على الشباب الطموحين إيجاد فرص عمل من خلال خدمات التوصيل ، هذا ما يراه حامد ومرتضى اللذان يريان أن تطبيقات الدليفري خلقت فرص عمل جديدة للشباب، علاوة عن ذلك في لا تحتاج إلى بذل جهد عضلي أثناء قيامهم بعملية التوصيل، وبالتالي لخدمة التطبيقات هذه أهمية كبيرة في التخفيف من نسبة البطالة التي تعد واحدة من المشاكل الكبرى في البلاد لسنوات طويلة” .
مرتضى وحامد وخلدون متفقون على ان الدليفري يمكن أن تكون عملاً مستقلاً أو شركة متخصصة بالتوصيل لذلك يوجد في وقتنا الحالي الكثير من الشركات التي تعمل في هذا المجال، كما تطرقت بعض المنصات الإلكترونية إلى إضافة هذه الميزة، لكل ممن يملكون متاجر على منصتها من البائعين ويمكننا أن نلاحظ أن خدمة تطبيقات الدليفري من أكثر المستعينين بها في المطاعم، والمتاجر الإلكترونية، مما لها أثر جيد على المجتمع”.
الميزة الأخرى لتطبيقات الدليفري والتي يتفق عليها الجميع، إنها توفر الدفع الآمن وتقييمات المستخدمين عبرها حيث إن تطبيقات الدليفري توفر العديد من المميزات والخدمات الإضافية، مثل الدفع عبر التطبيق، وتقييمات المستخدمين، وخدمة العملاء المتاحة على مدار الساعة وبذلك يمكن الحصول على خدمة متميزة بعيدة عن كل ما يمكن حدوثه من مشاكل بين البائع والمشتري في الاسواق الاعتيادية”.
شاهد أيضاً
المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري
المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري هيئة …