حفلات التخرج .. إساءة صريحة للاعراف والتقاليد العراقية الأصيلة

IMG_20240304_110620_703-300x169 حفلات التخرج .. إساءة صريحة للاعراف والتقاليد العراقية الأصيلة
يونس جلوب العراف…
لم تصدق الأم ما شاهدته عيناها من رقص بعض الطلبة في حفلات التخرج التي اصبحت خارج المألوف من خلال ما يتضمنها من رقص وغناء،مع ما يرافقها من أزياء وظواهر لم تكن موجودة في السنوات الماضية، لذلك طلبت من ابنتها الخريجة عدم حضور حفلة تخرجها ان كانت مثل هذه الحفلات التي تحمل إساءة صريحة لأعراف وتقاليد المجتمع العراقي الأصيلة.
ان هذا الطلب من الوالدة الى إبنتها كان نتيجة لما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع فيديو لهذه الحفلات التي يحييها طلبة الجامعات وهم يرقصون تعبيراً عن سعادتهم بالتخرج، لكن لقيت تلك الحفلات انتقادات واسعة على صفحات مواقع التواصل من الذين يتمسكون بالتقاليد الاجتماعية الاصيلة.
أول المنتقدين لهذه الحفلات وما يحدث فيها هو وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نعيم العبودي الذي أكد في فيديو نُشر على مواقع التواصل، “عدم وجود أي نموذج في كليات العالم الأوروبية أو غيرها في دول العالم، تفعل ما تقوم به بعض الكليات العراقية في حفلات التخرج، كما أن الطالب سوف يخجل من نفسه في المستقبل لمشاركته بهكذا حفلات.
ليست هذه هي المرة الوحيدة التي تنتقد فيها حفلات التخرج الجامعية لطلبة المراحل الأخيرة، وتثير جدلاً واسعاً في الأوساط العراقية بسبب مع ما يرافقها من أزياء وظواهر دخيلة على المجتمع العراقي، ذلك ما يقوله المواطن قاسم خليل الذي أضاف :انه من حق الطالب الاحتفال بنجاحه بعد سنوات طويلة من التعب وسهر الليالي لنيل شهادة أكاديمية تؤهله لممارسة مهنته لكن المؤسف هو أقامة الكثير من الطلبة لحفلات تخرج، تشهد ممارسات خرجت عن المألوف في كثير من تصرفاتها بالملبس، والمظهر، والرقص، والغناء، وغيرها ما يستدعي من وزارة التعليم والأسرالتدخل لوضع ضوابط لها حتى لا يتكرر المشهد الذي يدعو الى الأسف.
الشي اللافت للنظر هو ان الطلبة وهم في وسط فرحتهم لايدركون أن ما يحصل في حفلات التخرج هو جديد على الجامعات العراقية، فصحيح هي فرحة لكن لا بد أن تقام وفق طرق مناسبة لا تسيء الى اي من القيم المجتمعية مثلما يقول المواطن سمير حسين الذي يشدد على أن من يتحمل المسؤولية الأولى هي رئاسة الجامعات وعمادة الكليات، وعلى وزارة التعليم أن يكون لها إجراءات وموقف حازم تجاه هذه التصرفات عبر إصدار لوائح وتعليمات لتنظيم الاحتفالات، لتكون هناك احتفاليات مركزية وإجراءات ثابتة تُتابع من قبل رئيس الجامعة وعميد الكلية وهذا الامر يتطلب متابعة دقيقة من الوزارة التي كان وزيرها اول المنتقدين لهذه الظاهرة.
قاسم الحريص على القيم المجتمعية يؤكد على ضرورة حث أسر الطلبة على متابعة أبنائها الطلبة وتقديم النصح لهم وتحذيرهم من القيام بمثل هذه التصرفات ، وهذا ما على رئيس القسم وأساتذة الجامعات فعله أيضاً، لأجل الانتهاء من تلك التصرفات الدخيلة على المجتمع العراقي والتي يمكن عدها تصرفات فردية من الطلبة ويجب تنبيههم عليها من اجل تجاوزها مستقبلا.
سمير يشاطر قاسم الرأي في ان المجتمع العراقي شرقي ومحافظ، لذلك على الطلبة الابتعاد عن تلك السلوكيات في حفلات التخرج وأن يكونوا قدوة للآخرين الذين ما يزالون في مراحل الدراسة، فهكذا ممارسات دخيلة لا تمت بصلة للعلم والمعرفة، وهي مضيعة للدوام ومنبوذة عند كثير من الطلاب الذين يمثلون النسبة الاعلى في الجامعات والدليل هو كمية الانتقادات التي وجهت من قبلهم ضد هذا الحفلات في وسائل التواصل الاجتماعي.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري

المرصد السوري: مقتل أكثر من 1018 مدنياً علويا في عملية أمنية بمناطق الساحل السوري هيئة …