هم الرجولة
غازي المهر
أطفالُ غزّةَ ما ضجّوا وما فزِعوا
بين الركام وبين الردم ما جزعوا
وفي الشهادةِ قد أبدوا معارفهم
فَهم إلى الحقّ دائما قَد انقطعوا
قد علّمونا بأنّ الموتَ لعبتُهم
ونحن في عيشنا نلهو ونضطجعُ
هم في الفداء غدوا أسطورةً ورؤى
فيهم رجالٌ لغير الله ما ركعوا
هيهات نرشدُ من أفعالهم ومتى
تصحو ضمائرنا والذلّ يرتفعُّ؟