يونس جلوب العراف..
“الزحام يلاحقني في كل مكان ” ذلك ما قاله المواطن رافد عبد الله عند مشاهدته الحشود الواقفة باتجاه مدخل القاعات الخاصة لمطار بغداد ،والذي أضاف أن هذا الزحام هو بسبب تأخير أوقات الرحلات الذي حوَّلَ أعصاب المسافرين وانا منهم الى براكين لن تستكين بسهولة مادامت الفوضى هي المسيطر على اغلب مفاصل الحياة ويكمل متأففا :آه يا بلدي، لماذا تسير الاوضاع بهذا الشكل؟ اريد تفسيرا لهذا الزحام الا يكفينا ما نعانيه من زحمة الشوارع التي لاتنتهي ؟.
في المقابل وثق المسافر طالب عبد الوهاب عبر عدد من الصور انتظار المسافرين داخل مطار بغداد الدولي بعد تلكؤ تسيير الرحلات الجوية في موعدها المحدد دون بيان السبب من قبل العاملين في المطار ،الامر الذي أثار استياءً كبيرا بسبب الإرباك المتكرر في عمل الخطوط الجوية العراقية ، ويقول طالب: إن” الوضع العام في مطار بغداد ليس على ما يرام نتيجة وجود المشاكل بعمل بعض شركات الطيران التي لم تلتزم في الكثير من الاوقات بالمواعيد المحددة من قبل ادارة المطار والسبب هو كثرة الأعطال أو قدم الطائرات او ظروف تحصل في المطارات تتسبب بتعثر وتلكؤ عمل هذه الشركات.
والغريب في الموضوع والذي يثير الضحك في الوقت ذاته هو استغراب مدونين على شبكات التواصل الاجتماعي من عدم قدرة ادارة الخطوط الجوية العراقية على تخطي اسبوع واحد دون حدوث خلل يتسبب بتعطيل الرحلات وتأخير مواعيد المسافرين على متن الخطوط، مطالبين الحكومة والجهات المعنية بوضع حد لتلك الاخفاقات ومن هؤلاء المدون سالم محمود الذي يقول : طالما كنت اتمنى ان ارى عمل الخطوط الجوية يسير بشكل جيد بعيدا عن التلكؤ الذي صار علامة فارقة في عملها ويجب التخلص من هذه الحالة عبر شراء طائرات جديدة وحديثة الصنع وبذلك تتمكن هذه الشركة من تحسين رحلاتها وصولا الى ما يتمناه المسافر العراقي الراغب بالوصول الى جهة سفره في الوقت المطلوب”.
ويجمع طالب وسالم على ان الخطوط الجوية العراقية وعلى وفق ما تحصده من ارباح يمكن ان تحصل على طائرات راقية بمستوى الدول الاخرى.
هناك جانب آخر قد يكون سببا في تلكؤ عمل الخطوط الجوية، فقد شكــا المواطن نزار جاسم رداءة وصعوبة خطوات تطبيق الحجز الإلكتروني لرحلات الخطوط الجويَّة العراقيَّة، واصفا إيّاه بالمتواضع جدّاً ولا يرتقي إلى تأريخ الشركة العريق، داعيا وزارة النقل لتجاوز تلك الأخطاء والصعوبات خلال عمليَّة التطوير والتحديث المستمرة للتطبيق، نزار يؤكد ،أنَّ تطبيق الحجز الإلكتروني لرحلات الخطوط الجوية العراقية، غير متقن فنياً وتصميمه غير موفق، فضلاً عن كون خطوات الحجز فيه صعبة ومطولة، إذ لا توجد مواقع للحجز الإلكتروني، ولا تتوفر فيه خدمة العودة، والحجز يكون فيه فقط ذهاباً للوجهات الدولية والعربية، علما أنَّ الغرض من إنشاء التطبيق جاء لمنع أصحاب المكاتب من استغلال المسافرين ورفع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه، ومن المفترض أنَّ الحجز عن طريق الموقع يكون أرخص، وهذا متعارف عليه عالمياً، بيد أنَّ ما يحصل في تطبيق الطائر الأخضر عكس ذلك تماماً.
وكان عدد من أعضاء مجلس النواب قد شخصوا وجود خلل في قطاع الطيران، وأرجعوا ذلك الى الفساد وغياب المهنية في إدارة هذا الملف المهم.