
أمشي على وجهي
مرتضى التميمي 
أحتاجُ إنجيلاً بلا أخطاءِ
للحُزنِ أتلوهُ على رفقائي
،،
فكنيسةٌ للدمعِ ألقت نفسَها
في داخلي لتزيدَ من أعبائي
،،
وأنا تحمّلتُ النزيفَ معانداً
أمواجَ عمري في خضمِ دمائي
،،
أنا آخرُ الغافين في ماسورةٍ
للقتلِ لا تُبقي على الشعراءِ
،،
مجبورةً تلك الضلوعُ تحمّلت
ثقلَ الحديدِ وسطوةَ الدخلاءِ
،،
ولأنّ ذاكرةَ الحروبِ بخاطري
نسفت رؤاي لكي تموت إزائي
،،
وضعت بقاياها الرخيصةَ في يدي
فتشقّقت شفتي وجفّ إنائي
،،
أمشي على وجهي وأحملُ في فمي
عمري وتصطفُّ السيوفُ ورائي
،،
وتسير خلفي مثلَ جيشٍ عارمٍ
لكن يداي تسيرُ بي لفنائي
،،
وضعت صليبَ الذكريات برأسيَ
المملوءِ بالبلوى وبالأرزاءِ
،،
تدري جموعُ السَلِّ كيف تذلّني
فتذيبُ أخطائي على أخطائي
،،
كي يغرقَ المعنى الوحيدُ بحزنهِ
وأظلُ أزحفُ ساحباً أشلائي
،،
في كلِ مترٍ يسقطُ التأريخُ من
عمري وأتركه على استحياءِ
،،
خدّي يمزّقهُ الطريقُ فينحني
ويقول ساعدني على بلوائي
،،
لكنّ صوتي لا يزال معانقاً
رئتي ويرفضُ لحظةَ الإصغاءِ
،،
فبقيت لا أدري بخدٍ ذائبٍ
والنارُ تأكلني من الأحشاءِ
،،
يأبى الصراخُ بأن يقومَ بدورهِ
فتذيع صَهري نشرةُ الأنباءِ
،،
في داخلِ الإسفلتِ أترك آخِري
للداعسين تؤمّهم أبنائي
،،
أمضي إلى ربّي بربعِ قصيدةٍ
وأمام ساقِ العرش أسعل دائي
،،
وأكحُّ تأريخَاً تعالى بؤسُهُ
ولمن يريدُ أعاودُ استغبائي
،،
نهزي تلاشى والغيومُ تفرّقت
وخراج هاروني لبنت عطاءِ
،،
ضيّعت في الدنيا حروفَ قصيدتي
وأضعت في الأخرى جميلَ ردائي
،،
وجلستُ في الأعرافِ لا أدري متى
سأنامُ أعرفُ موعدَ استلقائي 
 رصد نيوز الدولية رصد نيوز
رصد نيوز الدولية رصد نيوز
				 
						
					 
						
					 
						
					