في ذكرى استشهاد القمرين
مرتضى التميمي
لي شهقتانِ من البارودِ والقَهرِ
لي شهقةُ الموتِ في تنهيدةِ النهرِ
،،
أنا المسجّى على رمسِ الوعودِ دماً
يضجّ بالماءِ تجريحاً ولا يجري
،،
لي غربتانِ و لا دربٌ توجّهني
خطواتهُ لا ولا شيٌّ من السِفرِ
،،
موسايَ ضاعَ بأرضِ اليأسِ واحترقت
ظلماً عصاهُ ، وثعبانُ الأسى يُزري
،،
والخِضرُ أوغلَ في الغَيباتِ منتبذاً
هذا الرحيل بصيصاً من كِوى العُمرِ
،،
النهرُ غابَ وحلّ القحطُ ثانيةً
ويوسفُ السُنبلاتِ الصفرِ لم يدرِ
،،
وأصعبُ الجوعِ أن نقتاتَ أنفسَنا
وملحُنا وجهُنا المملوء بالذعرِ
ذكرى استشهاد القمرين