رصد نيوز الدولية رصد نيوز
مقالات مشابهة
بعد رحلة طويلة من لندن الى بغداد بدأ على صالة السينما في «مول بغداد» في العاصمة العراقية بغداد عرض الفيلم العراقي الروائي الطويل «ابتسامة بيكاسو» للمخرج العراقي المغترب جعفر مراد، وسط حضور نخبة من المخرجين والممثلين والنقاد والمختصين بالفن السابع بعد ان تم عرضه في لندن قبل ايام وهو فيلم يتحدث عن ظلم الدكتاتورية الصدامية للفن التشكيلي العراقي .
وقال المخرج جعفر مراد: ان ” الفيلم هو من النوع الدرامي الذي يحمل في طياته ابعادا سياسية وإجتماعية طالما عانى منها العراقيون في فترة حكم الطاغية المقبور وهي حالة الشك بالشعب والخوف من كل حالة يمكن ان تعطي تأويلا اخرا للمعنى الحقيقي كما هو الحال في الفن التشكيلي وقد تم تصوير جميع مشاهده في العاصمة البريطانية لندن وهو من بطولة فلاح هاشم، سلام زهرة، محمد عطا سعيد، شفاء جبر، ياسين ماهود وسالي المبارك وغيرهم من الممثلين الشباب الذين أتوقع لهم مستقبلا كبيرا”.
وأضاف:ان” الفيلم يتناول قضية فنان تشكيلي عراقي يقوم برسم لوحة اسمها «ابتسامة بيكاسو»، إلا أن هذه اللوحة يتم تفسيرها وتأويلها على أنها تهاجم وتنتقد النظام العراقي السابق، بينما يؤكد رسامها أنه رسمها لابنه الوحيد، إلا أن تبريراته تلك لم تشفع له، حيث يقبع في السجن ويتعرض إلى شتى أنواع التعذيب، وبعد أن يخرج من السجن يصدم بوفاة زوجته ومن ثم هجرة ابنه الوحيد مع عائلة عمه إلى لندن، وهناك تبدأ عملية البحث عن ابنه الوحيد، وهذه العملية تدخله في صراعات متعددة مع زملائه الرسامين وبعض أصدقائه حتى يكتشف في النهاية أن من تسبب بكل عذاباته وعذابات أسرته هو صديقه الفنان التشكيلي «ناجي» الذي تم تجنيده من قبل أجهزة النظام السابق للتجسس على زملائه”.
وتابع :”وبعيداً عن السياسة، فإن أساس المشكلة التي انطلق منها الفيلم تكمن بصراع بين «ناجي» وشقيق البطل «كريم» على «نضال»، حيث يتزوج الثاني منها وينجب منها ابنه «علاء»، ثم ينتقم منه «ناجي» ويتزوجها بعد قتله ل«كريم»، وبعد ذلك يزرع الكره في داخل نفس «نضال» وابنها «علاء» ضد «بطل الفيلم» الذي جسد دوره الممثل فلاح هاشم”.
وفي ختام حديثه أبدى المخرج جعفر مراد فرحته الكبيرة بعرض فيلمه في العاصمة بغداد وبحضور نخبوي مميز من عشاق الفن السابع لكونها المرة الأولى التي يعرض فيها فيلما في بغداد. بعد ربع قرن تقريبا.
من جانبه قال الفنان سلام زهرة : “كنت أعرف منذ البداية بحس الممثل بأن هذا الفيلم سينجح لأنه يدور في إطار إنساني آسر، حيث يغوص في تفاصيل تلك العلاقة الفريدة بين الأب وابنه، وعلاقة الحب العميق التي تربطهم، كثيرا ما تناقش الأفلام عاطفة الأمومة المعذبة ولكن هذه المرة يعرض الفيلم حب الأب لإبنه ولهفته عليه”.
واوضح : ان “السايكولوجيا وعلم النفس أدوات وظفت في كتابة السيناريو والرؤيا الاخراجية لفيلم ابتسامة بيكاسو وهو ماجعله يحصل على الكثير من الجوائز والميداليات في مهرجانات دولية ولذا اوجه امنيات واسعة بدوام الرقي والعطاء للمخرج جعفر مراد الذي يسعى الى صناعة سينما عراقية في الغرب تنافس مثيلاتها في العالم”.
وأضاف: ان” الشوق إلى الأهل والأصدقاء والأقارب في العراق قد دفعني للمجئ لبغداد وليس من أجل عرض الفيلم فيها فحسب فمهما ابتعدنا عن الوطن تحن ارواحنا اليه “.
