تخفيضات الملابس ..”وهم” يزرعه التجار لجني الارباح

64-300x169 تخفيضات الملابس .."وهم" يزرعه التجار لجني الارباح
من يزور الأسواق العراقية ولاسيما أسواق الملابس ستصيبه الصدمة من حقيقة التنزيلات والعروض التي تقدمها هذه المحال لكونه تكون في أغلب الاحيان غير واقعية في وقت يرى بعض المواطنين ان هذه الاسواق تمر بمرحلة فوضى وتحتاج لتنظيم أوقاتها لهذا تباينت آراء مواطنين بين مشكك وواثق بخصوص تلك التخفيضات.
وقالت المواطنة جميلة محمود : ان ” تخفيضات الملابس لاوجود لها حيث ان الأسعار لم تختلف قبل وأثناء التنزيلات، فقد زرت محلاً للملابس في أحد المولات وأعجبني ان اشتري معطفا ففضلت الانتظار لحين مجيء موعد التخفيضات التي اكتشفت أنها وهمية، اذ كُتب على بطاقة بيان المعطف أنه كان بسعر وقد انخفض إلى النصف بعد الخصم، وهو سعره السابق وهذه الحالة متكررة لدى العديد من المحال “.
وأَضافت: ان” المواطن الذي ليس لديه خبرة في اسعار الملابس يقع ضحية لهؤلاء التجار ومن الذين وقعوا في فخهم اختي التي اشترت ملابس بأسعار لاتتناسب مع القيمة الحقيقية والسبب هو تصديقها لوهم التنزيلات التي يزرعها هؤلاء في عقول الناس”.
من جهته قال المواطن خليل سالم “: ان” التجار لهم اساليبهم الخاصة لاستقطاب الزبائن ولاسيما في الفترات السابقة التي شهدت تقشفا اذ في ظل حالة الركود التي تعانيها تجارتهم، تزدحم واجهات العديد من المحلات وبمختلف الأوقات والمواسم بلافتات تعلن عن تخفيضات هائلة على الملابس بينما هي في حقيقة الامر لاتساوي اكثر من ربع الاسعار التي كانت تباع بها قبل وضع اللافتات”.
وأوضح : ان” الشراء من المحال الصغيرة باسعار معقولة ينجيك من فخ التجار في المناطق الراقية التي يبيع اصحابها باسعار عالية تفوق ما تستحق تلك البضائع باضعاف “.
من جهته يقول المواطن سمير عادل:ان”من الضروري ان يعتمد المواطن على محلات تجارية بعينها يثق بها، موضحا انه يقوم بشراء حاجياته في اي وقت ولا ينتظر التنزيلات التي تمر بحالة من الفوضى الناتجة لعدم تحديد أوقات محددة لإقامتها، وبالتالي فإن التاجر يخفض أسعاره بالنسبة والوقت المناسبين له، ما يؤثر على مصداقية السوق بالدرجة الأولى إذ يمكن فعلياً أن يقيم التاجر تنزيلات حقيقية لمدة شهر ولكن لا يمكنه إقامتها طيلة العام”.
من جانبه يرى المختص بالشأن الأقتصادي عبدالله مخلص: ان”قطاع الألبسة لا يواجه الكثير من التحديات، كارتفاع نسبة الضرائب والرسوم الجمركية لكون الاستيراد مفتوحا دون وجود موانع او محددات ولهذا نرى تباينا في اسعار الملابس والسلع الاخرى لتنوع الاشكال والانواع ومصادر الصناعة “.
وبين :أن” ركود السوق والحركة التجارية في بعض المواسم ، يرفع من مستوى التنافسية لدى التجار حيث أن التاجر الأشطر هو من يحصل على زبائن أكثر، مؤمنا بالبيع الكثير والربح القليل ولكن هذا لايحدث الا ماندر اذ يعمد التجار الى البيع باسعار عالية تساوي اضعاف القيمة الحقيقية .
واشار الى ان”التنزيلات والعروض الخاصة التي تقوم بها بعض المحال هي وسيلة مهمة لجذب الزبائن حتى لو اختلف ما هو مكتوب على لائحة المحل عن النسبة الحقيقية للتخفيضات التي تكون في بعض الاحيان غير حقيقية لكون الاسعار تكون بفرق كبير احيانا وقليلة في احيان اخرى “.
واضاف، أن”وجود فرق رقابة على الأسواق بمختلف محافظات البلاد ضروري جدا حتى يمكن تحديد مصداقية التنزيلات من عدمها”.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

حيلة “مثيرة” في الموانئ: تكديس الحاويات وتأخير الشاحنات لجمع غرامات “مليارية”

وصف احد سائقي شاحنات نقل البضائع من موانئ البصرة الى محافظات العراق كافة، ما يحصل في الموانئ بأنه “قصة …