رصد نيوز الدولية رصد نيوز
مقالات مشابهة
يبدو أن آمال الأوائل على الكليات وأصحاب الدراسات العليا في التعيين ستبقى على مصطبة احتياط “كود” مجلس الخدمة، حيث تم منحهم هذا الكود دون تحديد موعد محدد لتعيينهم وهذا معناه عيش هؤلاء الخريجين واصحاب الشهادات العليا على طريقة مسرحية أوجين يونسكو “في انتظار غودو” الذي لا يأتي حتى نهاية احداث المسرحية ولكننا لا نرجو مثل هذا المصير لهم بالتأكيد .
في المقابل نفِدَ صبر هؤلاء المنتظرين للفرج الذي طال انتظاره فتظاهر أمس عددٌ كبير من حملة الشهادات العليا والاوائل أمام مجلس الخدمة العامة الاتحادي في بغداد للمطالبة بتحديد وقت زمني لإطلاق استمارة التعيين للوجبة الثانية للمشمولين بـ ٣١٤١٨ درجة وظيفية والمتضمنين بالموازنة الاتحادية للسنوات الثلاث، كما ان المئات من الخريجين تظاهروا امس الاثنين امام مبنى ديوان محافظة ذي قار للمطالبة باستثنائهم من تعيينات العقود الـ150 الف درجة، والتي خصص فيها لذي قار 9 آلاف درجة بصفة عقد. و أن المحتجين هددوا بقطع الطرق يوم الانتخابات، خاصة أنهم يسعون لتنفيذ اعتصام مفتوح أمام مبنى ديوان المحافظة.
إحدى المتظاهرات المُطالِبة بالخروج من أزمة كود التعيين هي آيات يونس من الخريجات الاوائل على جامعتها قالت: ان” الوضع العام للخريجين الاوائل يدعو الى الشفقة لكونهم لم يحصلوا على التعيين الذي وعدهم به مجلس الخدمة الاتحادي ومنحهم “كود خاص” بهم واجلسهم على مصطبة الاحتياط دون تحديد موعد نزولهم الى ارض ملعب الوظيفة الحكومية “.
واضافت: ان ” الوظيفة وبعد ان كانت حقا ممنوحا بجدارة تحولت الى حلم يبدو انه لن يتحقق في الوقت الراهن بسبب الصمت الرهيب من قبل مجلس الخدمة الاتحادي، بشأن تعيينات الاوائل وحملة الشهادات العليا حيث ان آخر بيان عن هذا الموضوع قد صدر منذ اشهر نحن نريد ما وعدنا به” .
من جهته قال الخريج محمد رحيم : ان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني بات مطالبا اكثر من اي وقت مضى بالإسراع بتنفيذ وعده بتعيين الخريجين الأوائل وحملة الشهادات العليا الذين حصلوا على الكود من مجلس الخدمة الاتحادي منذ اكثر من عام.
وأضاف: إن “رئيس مجلس الوزراء معروف عنه انه صادق في وعوده وننتظر منه اصدار توجيه فوري الى مجلس الخدمة الاتحادي بانجاز جميع المتعلقات والتنسيق مع وزارة المالية في هذا الصدد”.
من جهتهم حذر مراقبون من تظاهرات الخريجين الأوائل وحملة الشهادات العليا، اذ يرون ضرورة تنفيذ حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تعهداتها بتعيينهم، فضلا عن تثبيت العقود والمحاضرين التربويين.
وقال الصحفي محمد كريم المهتم بملف الخريجين : ان”مجلس الخدمة لم يكن بالمستوى المطلوب من ناحية سرعة حسم ملف الاوائل وحملة الشهادات العليا على الرغم من كل المناشدات من قبلهم الى الحكومة.
ويعزو كريم السبب إلى أن تلك التعيينات “سوف تُثقل كاهل الموازنة بالنفقات الجارية والتشغيلية، وتجعلها ريعية وغير استثمارية، والسوداني لديه وجهة نظر أخرى بتعظيم الموارد غير النفطية، وأن إضافة وظائف جديدة، سوف تجعل الموازنة مستهلكة، ومُثقلة بالنفقات”.
وأضاف:أن”الشرائح المطالبة بالتعيين سوف تضغط على الحكومة من خلال الاحتجاجات، فهذه الشرائح بدأت بالنزول إلى الشارع في وقت نرى ان الوضع العام للبلاد يجب ان يسير باتجاه التهدئة وهذا ما يوجب على الحكومة الإسراع بحل مشكلة الخريجين الاوائل وحملة الشهادات العليا”.
