تقرير: وزير الداخلية خلال ملتقى العراق للاستثمار يؤكد أن الأمن المستدام بوابة جذب رؤوس الأموال
هيئة التحرير/ رصد نيوز
شهدت العاصمة بغداد، جلسات ملتقى العراق للاستثمار الذي يستمر على مدى يومين بمشاركة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري وعدد من قادة الوزارة، إلى جانب عرض أكثر من 160 فرصة استثمارية واعدة في قطاعات متعددة.
وخلال كلمته في الملتقى، أكد وزير الداخلية أن “الاستثمار لا يزدهر إلا في بيئة آمنة ومستقرة” مشيراً إلى أن الوزارة عملت عبر تشكيلاتها المختلفة على تعزيز الأمن الداخلي، وحماية البنى التحتية الاستراتيجية، وتطوير قدراتها في مكافحة الجريمة المنظمة وغسيل الأموال والجريمة الاقتصادية، بما يضمن حماية رأس المال الوطني والأجنبي.
وأوضح الشمري أن وزارة الداخلية أولت اهتماماً متزايداً بتطوير قدرات أجهزتها الأمنية في مجالات الأمن السيبراني، وإدارة الحدود، وتبسيط الإجراءات الأمنية الخاصة بالمستثمرين بالتنسيق مع الوزارات والهيئات ذات العلاقة، وفي مقدمتها الهيئة الوطنية للاستثمار، من أجل توفير بيئة آمنة وشفافة تعزز ثقة المستثمرين بالدخول إلى السوق العراقية.
كما شدد الوزير على أن الاستثمار لا يقوم على الأمن وحده، بل يحتاج إلى بيئة قانونية متطورة وشراكات حقيقية، مؤكداً أن الوزارة تدعم مبادرات الحكومة في الإصلاح الإداري والتحول الرقمي وتبسيط الإجراءات، بما يسهم في تسهيل عمل المستثمرين. وأضاف أن “الداخلية ستبقى شريكاً أساسياً وفاعلاً في دعم الاستثمار الوطني، وتسخر إمكاناتها لحماية المشاريع الاستراتيجية وتعزيز مكانة العراق في مجال الاستثمارات”.
وبيّن الشمري أن الحكومة العراقية وضعت ضمن أولوياتها تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية نجحت خلال الأعوام الأخيرة في أتمتة العديد من الإجراءات، منها إصدار الجوازات والإقامات، ومنح سمات الدخول إلكترونياً، فضلاً عن تبسيط تسجيل الشركات الأمنية وإصدار الهويات الرسمية، وتخصيص مكاتب ارتباط داخل الهيئة الوطنية للاستثمار لتسهيل التعامل مع تشكيلات الوزارة وتقليل الروتين.
وأشار الوزير إلى أن تعزيز الأمن الداخلي وحماية المشاريع الاستثمارية وتأمين البنى التحتية، شكلت الركيزة الأولى لجذب المستثمرين وضمان استمرارية أعمالهم في بيئة مستقرة، مؤكداً استمرار التنسيق مع وزارة التخطيط والهيئة الوطنية للاستثمار لتذليل العقبات وتوحيد الإجراءات الأمنية والإدارية.
واختتم الشمري بالتأكيد على أن “العراق حقق منعطفات مهمة في مجال الأمن المستدام، وهو ما أسهم في تشجيع الشركات الكبرى والعاملين فيها على الاستثمار في البلاد”، مضيفاً أن هذا الإنجاز تحقق بفضل التضحيات الكبيرة للشهداء والجرحى، وتكامل الجهود الحكومية والأمنية التي مهدت الطريق لبيئة استثمارية واعدة.