الحاج طالب عبد الوهاب الساعدي صوت المظلومين وضمير الانتفاضة الشعبانية

IMG-20250909-WA0004-268x300 الحاج طالب عبد الوهاب الساعدي صوت المظلومين وضمير الانتفاضة الشعبانية

الحاج طالب عبد الوهاب الساعدي صوت المظلومين وضمير الانتفاضة الشعبانية

بقلم/ سجى اللامي

في زمن عزّ فيه الصدق وقل فيه الناطقون بالحق، يبرز اسم الحاج طالب عبد الوهاب الساعدي، الأمين العام للانتفاضة الشعبانية المباركة، كرمز للثبات على المبدأ، ونموذج يُحتذى به في النزاهة، والوقوف إلى جانب المظلومين دون خوف أو تردد،

عرفه الناس بكلمته الصادقة التي لا تعرف المجاملة، ومواقفه الشجاعة التي لا تحابي أحداً مهما علت مكانته أو عظم منصبه،لم يعرف عنه يوماً أنه صدَّ مظلوماً أو ردّ صاحب حاجة، بل كان دائماً باباً مفتوحاً لكل من قصده، وملاذاً للباحثين عن العدل والإنصاف

إنه الرجل الذي حمل هم الناس، ووقف في وجه الفساد علناً ،لا يخشى في قول الحق لومة لائم، ولا يُرهبه سلطان ولا جاه،كان ولا يزال نصيراً للفقراء، وداعماً للمجاهدين، وسنداً لعوائل الشهداء

ورغم ما مر به من محن شخصية، لم يتخلّ عن واجبه، ففي الآونة الأخيرة، فقد الساعدي نجله البكر، ثم ألمت به أزمة صحية قاسية ألزمت الأطباء بنصحه بالابتعاد عن العمل، غير أن روحه الملتزمة بقضايا الناس لم تهدأ،عاد إلى الميدان، وإن كان متقطعاً، ليواصل أداء رسالته من مقر الانتفاضة، بنفس الحماس والإصرار الذي عرف به.

لقد رأيته – بعيني – وهو يلتقي بالناس، يستمع إلى شكاواهم، يتدخل لحل مشاكلهم، ويواجه بكل شجاعة الجهات السياسية والاجتماعية التي تقف عائقاً أمام إنصافهم،كان بحق أباً للجميع، وشيخاً يحتكم إليه في الخلافات، ومسؤولاً لا يساوم على كرامة أتباعه.

رجل يجمع بين الحزم في قراراته، والرحمة التي تشبه رحمة الآباء، بين القيادة الحقيقية، والتواضع الذي يجبر القلوب على احترامه

إن الحاج طالب عبد الوهاب الساعدي، ليس مجرد شخصية تنظيمية أو قيادية، بل هو ضمير حيّ، وسند لكل من ظلمته الأيام، واسم سيبقى محفوراً في ذاكرة من عرفوه، لا كزعيم فحسب، بل كإنسان نذر حياته لخدمة الحق وأهله.

عن سجى اللامي

شاهد أيضاً

المقابر الجماعية لضحايا الانتفاضة الشعبانية ذاكرة العراق التي لا تمحى

هيئة التحرير/ رصد نيوز استذكار لشهداء الانتفاضة الشعبانية 1991 المقابر الجماعية لضحايا الانتفاضة الشعبانية ذاكرة …