
وظهر احد سائقي الشاحنات في مقطع فيديو وهو يوثق عملية الحاويات والشاحنات لأيام طويلة، وهو يوجه مناشدة لرئيس الوزراء ووزير الداخلية وإدارة الموانئ للتدخل، قائلا ان “طابور الترحيب وصل 8 كيلومترات حيث ان الشاحنات واقفة في الطابور منذ أيام، والتحميل متلكئ والحاويات بالالاف المؤلفة، والتجار ينتظرون بضائعهم”.
وبين أن “السائق المتضرر الأول من هذا التاخير فهو أولا ينتظر 15 يوما لمجيء جدوله، ثم ينتظر 5 أيام ليدخل ساحة الترحيب، ثم يتم ارسال معاملته الى بغداد وتعود بعد 3 أيام، وعموما بعد الطريق وافراغ الحاويات اجمالا يحتاج السائق 40 يومًا”.
ووصف ما يحدث بالموانئ بأنه “امر معقد”، مشيرا الى ان الشركات المتعاملة مع الموانئ تفرض غرامات تأخير غير متساوية بعضها يفرض 50 دولار للحاوية وبعضها تفرض 80 او 100 دولار يوميًا لكل حاوية، ما يجعل الغرامات تفوق الـ500 الف دينار لكل حاوية لحين خروجها ونقلها”.
وأشار الى ان “الشركات التي تغرم نتيجة تأخير الحاويات في مكانها تابعة للسياسيين وأصحاب القرار، لذلك فهم مستفيدون من التأخير لجمع الغرامات، وهناك اتفاق بين أبو الرصيف وأبو ساحة الترحيب، ويتم انزال وتفريغ الباخرات بشكل مستمر وتكديس الحاويات لجمع الغرامات من التجار”.
وتبلغ طاقة مناولة الحاويات في الموانئ العراقية حوالي 10 الاف حاوية يوميًا، واذا ما تم ضرب هذه الحاويات بقيمة الغرامة البالغة 500 الف دينار نتيجة التأخير ستحصل الشركات المتعاقدة مع الموانئ على 5 مليارات دينار من كل وجبة حاويات أي كل 20 يوما تقريبا.