رصد نيوز الدولية رصد نيوز
مقالات مشابهة
*سعدون جابر : أعيش غربة مع نفسي وأنا وسط عائلتي وأصدقائي
*سعدون جابر : ثقافة الفنان أهم من الفن الذي يقدمه
* سعدون جابر : أغنيتي الجديدة القادمة هي للمتنبي، وسأصورها قريبا وأنا أقف عند قبره، وسبق لي أن قدمت أغنية تحت عنوان “ردتك ولو جذاب” للشاعر الراحل مظفر النواب .
( حاورته سجى اللامي )
عطاء فني غنائي يمتد إلى ما يقارب خمسة عقود من الزمن خط فيه لنفسه سفراً موسيقياً كبيراً بدأه مع جيل الأغنية السبعينية حتى اليوم، فهو قامة إبداعية وغنائية كبيرة ونجماً من نجوم الطرب العراقي، أسس لنفسه كينونة خاصة به بين الكبار من عمالقة الغناء العراقي الفذ أمثال الدكتور فاضل عواد، ياس خضر،حسين نعمة، فؤاد سالم، رياض أحمد و حميد منصور وآخرين، وأنه سفير الأغنية العراقية الفنان الكبير سعدون جابر صاحب الروائع في الغناء العراقي ( حسبالي، البارحة، الطيور الطايرة، ينجوى، عيني عيني، الكنطرة ابعيدة، المحطات، ابشيره، جتني الصبح وعيونهه ذبلانه وأغنية يا هوى الناس، وغيرهنّ كثيرات ) وللتعرف أكثر على سفره الإبداعي كان لنا معه الحوار الآتي …
* ما مدى تأثير الموال والأغنية الجنوبية في تجربتك الغنائية الثرية ؟
– الغناء العراقي ينقسم إلى الى ثلاثة أقسام أولاً غناء المدينة متمثلاً بالمقام العراقي والأغنية البغدادية في داخل مدينة بغداد، والغناء الجنوبي متأثراً بالأبوذية وأطوارها والموالات العراقية، والغناء في الصحراء الغربية، والغناء البدوي ، فتأثير الغناء الجنوبي انتشر في خارطة الغناء العراقي وبدأت الأغنية الجنوبية يصل تأثيرها الى أغلب الدول العربية ، والدول المحيطة بالعراق ، وإن الفنان أبن بيئته، ومنذ الصغر كنا نستمع لداخل حسن، وناصر حكيم ، وحضيري ابو عزيز ، وايضاً كَرير وجاسم الذين غنوا طور المحمداوي .
*يظل الجيل السبعيني في الغناء علامة فارقة في مسيرة الأغنية العراقية ماهو رأيك ؟
_نحن أخذنا الغناء من الذين سبقونا تأثيراً، أما الجيل الحالي تأثيرهم بأغانينا لكن ليس بالجودة التي كنا نحملها نحن، الجيل الحالي غناؤهم هجين وليس له هوية، في وقتنا كانت الاغنية ثرية والألوان كثيرة، أما هذا الجيل الذي يغني لا يملك هذه الألوان حتى إذا تسأل أحدهم وتقول لهم من هو حضيري أو ناظم الغزالي، البعض يجهل المعرفة عنهم وعن الوانهم شيئاً، واقول “أن ثقافة الفنان أهم من الفن الذي يقدمه”
*كانت لكم تجربة في غناء القصيدة الحديثة.. حدثنا عن هذه التجربة ؟
_ كان في النية الاشتراك بمسلسل من خلال تقديم اغنية لإحدى شركات التسجيل الفني لكن للأسف لم يتم تسجيلها بسبب خلل حصل في الشركة مما جعل الفنان الشاب مصطفى العبدالله أن يطلب مني أن يركب صوته مع الأغنية وافقت وكانت الاغنية بعنوان ( طار الكلب لمن سمع طاريكم ) .
وحققت حضورا فاعلاً ، وأيضا هناك أغنية أخرى حققت شهرة مع الملحن والفنان الشاب نصرت البدر ( أحلى سنين ).
* كثر الحديث عن الاغنية العراقية وخاصة الشبابية، بأعتقادك ما هي الأسباب هل هي أزمة نص، أم ماذا ؟
_ بعض الاغاني حققت شهرة كبيرة وهي لا تستحق، على طريقةخالف تعرف، فكل شيء يبنى على أساس غير صحيح سينهار، لأنهم لا يتركون شيئاً في ذاكرة الانسان.
*الغربة ماذا تركت بقلب سعدون جابر ؟
_ الغربة تركت حزناً كبيراً في داخلي ليس غربة جغرافية فقط بسبب الإنكسارات ففي بعض الأحيان أعيش غربة مع نفسي وأنا في وسط عائلتي وأصدقائي .
* خلال مسيرتك الفنية من هم الملحنين والشعراء الذين تعاملت معهم ؟
_ الملحنين الأقرب لي، أمثال كوكب حمزة، ومحسن فرحان ، وطالب القرة غولي، وكاظم فندي، ومحمد جواد اموري، والشعراء هم زهير الدجيلي وسعدون قاسم وكريم العراقي .
* أتذكر لك تجربة غنائية كان النص عراقي للشاعر كريم العراقي والملحن العربي “بليغ حمدي”، هل كانت في وقتها تجربة للأنتشار عربياً ؟
_نعم كانت اربعة أغاني قدمت في العام ١٩٨٤ في ذلك الوقت كانت بغداد تقصف بالقنابل والمدفعية ومنير بشير كان”مدير دائرة الفنون الموسيقية ” قال نقدم هذه الاغاني وتكون الواردات المادية هدية للجيش العراقي وفعلاً قدمت الاغاني وكانت نقلة كبيرة وأخذت أنتشار واسع وذهبت واردات الاغاني الى الجيش العراقي .
* أين انت الآن، وما هو جديدك ؟
_ أغنية ( ردتك ولو جذاب ) للشاعر الراحل مظفر النواب قدمتها تقريباً قبل أشهر وتم بثها على اليوتيوب، وحاليا أنا منشغل بتهيئة أغنية جديدة ” من كلمات الشاعر المتنبي ” وسوف أصورها وأنا واقف بجانب قبر المتنبي ؟
* كلمة أخيرة تود قولها ؟
ـ رسالتي الى الفنانين إن يهتموا بالغناء العراقي الأصيل ويحافظوا على اللون الغنائي الذي حقق حضورا رائعاً، وفي الختام أقدم شكري الجزيل لجريدة “البينة الجديدة” على إجراء هذا الحوار والشكر موصول لكِ ياسجى على هذا الحضور.
