الشمري.. الوزير الناجح والاستثنائي

FB_IMG_1737623232148-210x300 الشمري.. الوزير الناجح والاستثنائي
طالب عبدالوهاب الساعدي
الرجل المناسب في المكان المناسب تلك المقولة تنطبق حرفيا على وزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمري الذي يمكن القول إنه جاء في الوقت المناسب ليدير أخطر ملف هو الملف الأمني فحقق مالم يحققه من سبقه من الوزراء.
النجاح الذي حققه وزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمري وبوقت قياسي كانت له العديد من الأسباب الرئيسية ومنها الجوانب المهنية مثل تسليح وتجهيز القوات الأمنية التابعة للوزارة بأحدث الاسلحة والتجهيزات حتى أصبحت تقاس بأفضل القوات الأمنية على مستوى المنطقة والعالم وكانت النتيجة هي استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد بالمشاركة مع القوات المسلحة في الجيش العراقي.
من النجاحات التي تسجل لوزير الداخلية السيد عبد الأمير الشمري هي ضخ دماء جديدة من الضباط في صفوف الشرطة من خلال فتح دورات المعهد العالي وكلية الشرطة وايضاً دورات مفوضي الشرطة فضلا عن ضخ دماء جديدة من المنتسبين الشباب بعقود 37 الفا وايضا عقود مع العاطلين المسجلين في وزارة العمل والبالغة أعدادهم 37 الف أيضاً وهذه الاعداد تمثل إضافة نوعية لتقوية القوات الأمنية وبث روح الشباب فيها.
وفي الإطار ذاته كانت عملية تامين الحدود مع دول الجوار ولاسيما مع سوريا واحدة من أهم أسباب نجاح وزارة الداخلية في عملها خلال الفترة التي تولى فيها الشمري زمام قيادة الوزارة حيث أشرف عليها بشكل كامل ومباشر عكست الخبرة العسكرية الكبيرة التي يتمتع بها الوزير الشمري و أثمرت عن تأمين الحدود بشكل كامل بشكل مثير للإعجاب.
تقوية القوات الأمنية وتأمين الحدود أسهما بشكل كبير في نجاح ملف مكافحة المخدرات والقضاء على العصابات الإجرامية من خلال عمليات أمنية أظهرت القوة في التعامل مع ملف خطير لا يقل أهمية عن ملف الإرهاب حيث كانت العمليات التي نفذتها القوات الأمنية في عدد كبير من المناطق بمثابة طلقة الرحمة على عصابات المخدرات التي تحاول البحث عن مَوطئ قدم لها في العراق لكن قوة وتمكن وزارة الداخلية في هذا الملف افشلت مخططات تلك العصابات.
بموازاة ما تقدم استطاعت وزارة الداخلية تنفيذ اوامر القبض بحق عدد كبير من المطلوبين للقضاء وتمكنت كذلك من استرداد الهاربين من العدالة الموجودين في الخارج من خلال التعاون مع الإنتربول والدول الأخرى التي يتواجدون على أراضيها وهو نجاح يضاف إلى سجل النجاحات التي حققتها الوزارة على جميع المستويات.
كما نجحت وزارة الداخلية في ملفات البطاقة الموحدة جواز السفر الإلكتروني و اتمتة مراكز الشرطة والدوائر الخدمية وتشغيل خط الطوارئ ٩١١ ومعالجة مكافحة الفساد ومكافحة المحتوى الهابط فضلاً عن النجاح الباهر الذي حققته وزارة الداخلية في تأمين الزيارات المليونية من خلال الإشراف المباشر والميداني من قبل الوزير وهذه الملفات المهمة تجعل وزارة الداخلية الأكثر نجاحا من بين وزارات الدولة.
وفي المجال الرياضي كانت هناك بصمات واضحة في نجاحات نادي الشرطة الكروية َاكمال ملعب النادي وهو أمر لم يحدث في زمن الحكومات العراقية المتعاقبة فالوزير الشمري أراد أن يكون للنادي ملعبا يليق باسم هذا الفريق العريق الذي حقق درع الدوري لثلاث مرات متتالية في عهد الشمري وقد نجح في ذلك َلم يعد أمام افتتاحه سوى القليل.
الجانب الإنساني لدى الشمري كان حاضرا بقوة من خلال اللقاءات الاسبوعية مع عوائل الشهداء والجرحى والمحتاجين وقضاء حوائجهم ورعايتهم وهو متميز في ذلك عن من سبقه من الوزراء.
إن هذه النقاط المتميزة لوزارة الداخلية في زمن الشمري مقارنة بالوزراء قبله تجعل من الضروري استمراره بالوزارة لكي ينفذ الوزير برنامجه الذي وصل الى مراحل مهمة و تنفيذ تطوير أجهزة الوزارة بشكل كاملاً والوصول بها الى مصاف البلدان المتطورة وهو جدير بهذه المهمة لما يتمتع به من قدرات إدارية تجعله في مقدمة الوزراء الذين يجب استمرارهم في مهامهم من أجل خدمة الوطن بصورة جيدة ولاسيما انه ذو، شخصية قيادية تستحق البقاء في منصبها لدورة أخرى والله من وراء القصد.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

الانتفاضة الشعبانية 1991 ملحمة عراقية في وجه القمع ومسار نحو الحرية

الانتفاضة الشعبانية 1991 ملحمة عراقية في وجه القمع ومسار نحو الحرية رصد نيوز/ العراق في …