البطاط: الفصائل خير سند للدولة واستراتيجية المقاومة بحاجة إلى مراجعة

وقال البطاط خلال حديث لبرنامج من الاخير الذي تبثه السومرية، إن الفصائل لم تستخدم سلاحها خارج إرادة الدولة أو لأغراض سياسية، نافيًا المزاعم التي تشير إلى قصفها منزل رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي، مضيفًا أن “منصات الصواريخ يمكن شراؤها بسهولة من أسواق مثل مريدي”.

وأوضح أن “مشاركة الفصائل في الحرب السورية جاءت نتيجة تحول المعارضة السورية إلى إرهاب”.

وانتقد البطاط ما وصفه بـ”خطأ استراتيجي” في تخلي المقاومة عن بشار الأسد في مواجهة إسرائيل، معتبراً أن النظام السوري أضاع فرصة تاريخية لمواجهة الاحتلال.

وأضاف أن إيران لعبت دورا أساسيا في إدارة ملف الفصائل والشيعة في سوريا، لكنها ارتكبت أخطاء كبيرة، لافتا إلى أن سقوط بشار الأسد كان بعلمها، وأنها وضعت شروطا على قادة المعارضة السورية، من بينها عدم التعرض للمراقد المقدسة وبالاخص مرقد السيدة زينب.

وكشف البطاط أن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي كان قد طلب من الولايات المتحدة أسلحة لمحاربة داعش، لكن واشنطن أكدت أنها ستصل في عام 2021. وقال إن المالكي لجأ إلى خطوة وصفها بـ”الذكية” باستخدام الفصائل للدفاع عن البلاد مع قلة السلاح المتوفر حينها.

وعن مستقبل سلاح الفصائل، أكد البطاط أن تفكيك سلاح المقاومة مطلب أمريكي-صهيوني لن يتحقق، مشددا على أن الفصائل مستعدة لتسليم سلاحها في حال جاء الطلب من الحكومة العراقية أو المرجعية الدينية.

وأكد أن عدد مقاتليه يتجاوز 280 ألفا، مشيرا إلى أنه قادر على تحشيد 700 ألف مقاتل إذا لزم الأمر، مردفا: “فصيلي كان الأجدر بتشكيل الحشد الشعبي”.

وفي سياق آخر، أشار البطاط إلى أن الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون في اليمن هي روسية الصنع ونقلت بوساطة أذرع روسية. كما كشف عن نقل معامل أسلحة كاملة لحزب الله اللبناني، قائلا إن “الحزب لم يعد بحاجة إلى خطوط إمداد بعد الآن”.

واختتم البطاط حديثه بالتأكيد على أن “داعش تمثل الخط الأول للدفاع عن الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن المقاومة مستمرة رغم التحديات الداخلية والخارجية”.