
طالب عبدالوهاب الساعدي
بعد سقوط نظام الطاغية المقبور صدام برزت الحاجة إلى تحديد موقف الحكومات المتعاقبة من حزب البعث والذي أصبح محظورا في العراق لذلك كان لابد من تنظيم إجراءات تمنع عودة البعثيين إلى مؤسسات الدولة فكان قرار تأسيس هيأة المساءلة والعدالة خطوة جبارة للمحافظة على نسيج المجتمع من خطر إبقاء ذلك الحزب في الحياة السياسية.
إن بقاء هيأة المساءلة والعدالة مهم جدا كونها تحافظ على السلم المجتمعي وتمنع عودة البعثيين الى مفاصل الدولة ولكن في الوقت نفسه عليها الاحتماء بالقضاء لتنفيذ اجراءاتها المعطلة بسبب الاستثناءات التي يحصل عليها بعض البعثيين من قبل مسؤولين حكوميين سواء بالحكومة الحالية أو الحكومات المتعاقبة والتي كانت السبب في وجود مسؤولين على مستوى عال في مناصب قيادية عليا.
إن اجتماع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع مسؤولي الهياة يجب أن يكون مرحلة تجديد الثقة بعمل الهيأة ومنحها صلاحية ابعاد كل من يستحق عدم التواجد في الساحة السياسية من أجل التخلص من التلوث البعثي الذي لا يجب أن يملأ سماء العراق بجرائم جديدة.
شاهد أيضاً
لا عودة للبعثيين والفاسدين والطائفيين
لا عودة للبعثيين والفاسدين والطائفيين بقلم: الحاج طالب الساعدي الأمين العام للانتفاضة الشعبانية المباركة الانتفاضة …
رصد نيوز الدولية رصد نيوز