تقود نخب سياسية وثقافية ورياضية كثيرة في العراق، محاولات تقديم “نصائح” وتهدئة للجماهير العراقية وحثهم على التشجيع بروح رياضية والتعامل بحفاوة مع الجمهور الأردني الذي سيحل ضيفا على ملعب جذع النخلة لحضور مباراة العراق والأردن ضمن تصفيات اسيا المؤهلة لكأس العالم.
وجاءت هذه المحاولات مع وجود مؤشرات توتر بين الجمهور العراقي والأردني لاسباب عديدة، وعلى رأسها خسارة منتخب العراق امام الأردن في مباراته السابقة ضمن تصفيات اسيا المؤهلة لكأس العالم التي أقيمت في يناير 2024، والتي طرد فيها اللاعب ايمن حسين بسبب طريقة احتفاله بأكل “المنسف” الأردني، الامر الذي اثار جدلا كبيرا خصوصا وان لاعبي المنتخب الأردني كانوا قد احتفلوا بالطريقة نفسها عند تسجيل هدف على العراق، في المباراة التي انتهت لصالح الأردني بـ3 اهداف لهدفين حينها.
ومع هذه الأجواء، فضلا عن مبررات تتعلق باجواء المنطقة والمشاعر نحو القضية الفلسطينية ودور الأردن “السلبي” فيها، الا ان محاولات من قبل احد النواب أعاد التذكير بان موقف الشعب الأردني لايشبه حكومته، بل ان الشعب الأردني الأكثر مقاطعة للمنتجات الداعمة للكيان مقارنة بمقاطعة العراقيين.
واظهرت مشاهد مصورة استقبال العراقيين الجماهير الأردنية باحتفاء كبير، بل حتى ان قائد شرطة الانبار قام بنفسه باستقبال ومرافقة الجماهير الأردنية، الذين من المؤمل ان يصل عددهم الى 5 الاف مشجع سيتوجهون الى البصرة.