أخبار عاجلة

IMG_20240530_115654_561-1-300x172
يونس جلوب العراف …
مع بداية موسم الصيف، يضطر المواطن سعد منصور لشراء الأجهزة الكهربائية ورفع عدد الامبيرات التي توفرها له المولدات الأهلية، من أجل التغلب على الحرارة، وعلى الرغم من كون اسمه “سعد” واسم ابيه “منصور” إلا انه لم يحظَ بالسعادة ولم ينتصر يوماً على حرارة الصيف، ويبقى في صراع مستمر مع حضور الحرارة وغياب الكهرباء.
الذين يعانون من سوء وضع الكهرباء كثيرون ومنهم المواطن عادل محمد الذي يقول: ان “الكهرباء مشكلة أزلية وهي مستمرة منذ عقود، وعلى الرغم من كون الجميع يعرف أن الحل هو زيادة ساعات التجهيز للمواطنين، لكن الوزارة التي تقول ان هناك زيادة في إنتاج الطاقة، مازالت غير قادرة على توفير الكهرباء بصورة كافية للشعب العراقي، ولا أحد يعرف السبب الذي يجعل الحكومة، عاجزة عن تحقيق رغبة المواطن بالشعور بوجود كهرباء حقيقية في منزله”.
الموضوع لا ينتهي والمعاناة تبقى ذاتها، والمواطن سالم ماجد يقول، ان “الحرارة في العراق لا ترحم، لذلك نلجأ إلى شراء أجهزة التبريد التي تحتاج الى كهرباء مستمرة، لكن الوضع العام للكهرباء لا يسر حتى العدو، فقبل أيام اشتريت مكيف هواء “سبلت” لكنني لم احصل على الكهرباء الوطنية بصورة منتظمة مع بداية فصل الصيف، فاضطررت الى زيادة عدد الامبيرات من المولدة الأهلية، وطبعا سيكون عليَّ دفع مبالغ اضافية عالية، للحصول على تشغيل جيد للمكيف”، لافتا الى ان “الأجهزة الكهربائية غالية الثمن وملحقاتها أيضا، وهو ما يعني دخولنا في صراع مع النفس، من أجل توفير تلك الأموال الطائلة لشراء الأجهزة وملحقاتها”.
هناك اسطوانة دائمة ما تكررها وزارة الكهرباء وهي، أن “ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب لن تجعل عمليات التجهيز متكاملة”، وأن “الفترة الماضية شهدت تجهيز شبه متكامل في أغلب المحافظات”، لكن المواطن العادي لا يشعر بأي تغيير في منظومة الكهرباء، كما قال المواطن عماد سالم، ان وزارة الكهرباء دائما ما تأخذ الحصة الأكبر من الموازنة، لكنها تبقى دون انتاج مقنع للناس الراغبين بالحصول على كهرباء يستطيع من خلالها تشغيل أجهزة التبريد التي يشتريها بمبالغ كبيرة”.
الجميع يعرف ان الحكومة العراقية أعلنت قبل مدة عن مشروعات للربط الكهربائي مع مصر عبر الأردن، وهو بحسب الحكومة يفتح الباب أمام تحسين الوضع حتى يجري تنفيذ التحسين اللازم للشبكة، لكن ذلك لم نشاهد له أي وجود على أرض الواقع بحسب المواطن لطيف علي الذي أضاف: “كما توصّل العراق إلى اتفاقات مع عدد من الدول مثل الصين وألمانيا وفرنسا لإنشاء وتجديد عدد من محطات الكهرباء بالإضافة إلى اتفاقات عدة مع شركات عالمية مثل سيمنز وجنرال إلكتريك لتطوير منظومة الكهرباء وزيادة كفاءة الشبكة ومع كل ما تقدم قوله، تبقى معضلة الكهرباء لا حل لها، على الرغم من ان تقديرات الخبراء لحجم الإنفاق على قطاع الكهرباء في العراق منذ عام 2003 حتى الآن بأكثر من 80 مليار دولار، وهنا يبرز سؤال مهم، الى متى تبقى معضلة الكهرباء، وكم من مبالغ أخرى سيتم صرفها مستقبلا، من أجل توفيرها حتى ينتهي الصراع بينها وبين المواطن في صيف العراق اللاهب.

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار

تقرير: المحافظ نصيف الخطابي يقود خطة استباقية لمواجهة تحديات موسم الأمطار هيئة التحرير:رصد نيوز/ كربلاء …