المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب

IMG-20240502-WA0031-300x150-2-300x150 المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب
مقدمة-علي-المخدرات-300x300 المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب

غالباً ما تدفع الحياة الاجتماعية السيئة والمتاعب التي يتعرض إليها بعض الأشخاص إلى اللجوء بشكل أو بآخر للتعاطي بدءً من أبسط أشكاله وانتهاءً بالإدمان، وينجر وراء هذه الأشياء المراهقين بشكل خاص كونهم لا يكونوا مدركين لخطورة الموقف ويبحثون عن أشياء تبعدهم عن الواقع الذي يعيشونه، فما هي خطورة المخدرات على المراهقين وكيف يمكن الوقاية منها

يتزايد إقبال الشباب بالفئات العمرية الصغيرة بشكل كبير على الإدمان نتيجة الظروف الخاصة بالنسبة لهم من جهة ورغبتهم بإثبات ذاتهم من جهة أخرى، دون إعطاء اهتمام للخطورة الكبيرة التي تنتج عن التعاطي سواءً كانت مخاطر جسدية أو نفسية أو اجتماعية، ويمكن للمراهقين أن يتعلموا الإدمان من عدة طرق منها:
أصدقاء السوء: قد يكون للأصدقاء الدور الأكبر في تعلم المراهقين على الإدمان فقد يكون لدى أحدهم أي نوع من أنواع المخدرات وقد يجر أصدقائه لتناول هذه الحبوب، أو غالباً ما يتم اصطياد المراهقين عن طريق التدخين فيظن الشاب بأنه تبغ عادي مثل الذي يقوم بتدخينه في كل يوم وبعد فترة من تناوله يصبح غير قادر على التخلي عنه بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى كميات أكبر ليشعر بنفس الشعور في أول مرة.

الإنترنت والميديا: أحد الوسائل التي يتعلم من خلالها الشباب الإدمان أيضاً هي مواقع الأنترنت التي تسوق للمخدرات بشكل غير مباشر ويمكن أن تؤثر في عقول المراهقين كونهم ينجرون وراء هذه الأشياء بلا شعور نتيجة عدم التوازن النفسي الذي يعيشه الشباب في مرحلة المراهقة.

بعض أنواع الأدوية: قد تكون الأدوية أحد وسائل الإدمان فهنالك العديد من الأدوية النفسية التي تباع تحت إشراف طبي مشدد في حالات خاصة جداً لأنها تسبب الإدمان، ويمكن لبعض الشباب أن يحصلوا عليها بطرق غير شرعية ويتم تداولها فيما بينهم.

كثرة المروجين لهذه المواد: بعض الأشخاص والعصابات تجب في تجارة المخدرات وترويجها مكاسب مادية كبيرة، وهذا ما يدفعهم لنشرها بين الناس والأصدقاء والمحيط بشل خاص ويستهدفون المراهقين في أغلب لأحيان نظراً لإمكانية تجاوب هذه الفئة العمرية.

الإدمان على المخدرات بكافة أنواعها سواءً كانت تدخين أو حقن أو استنشاق يتبعه العديد من الآثار السلبية الخطيرة على الشباب بمجالات عديدة في الحياة، فمن هذه الآثار:

من الناحية الاجتماعية: فيمكن أن يلجأ الشاب إلى الانفراد والعزلة وهذا يجعل الأصدقاء ينفرون منه كما يؤثر على حياته العائلية فيصبح غريب الأطوار ويدخل في شجار دائم مع أهله نتيجة تغير تصرفاته مما يجعله يبتعد عن علاقاته وصداقاته مع الوقت.

الآثار النفسية: يدخل المدمن في حالة نفسية مضطربة نتيجة تأثير المخدرات على كيمياء الدماغ فيعيش في حالة من الاضطراب في المشاعر وتقلبات المزاج وهذا ينعكس على تصرفاته مع الآخرين، كما ينعكس عليه كشخص حيث يقوم بإهمال نفسه والاستسلام التام لأي شيء قد يواجهه.

من الناحية المادية: تشمل الآثار السلبية للمخدرات أيضاً النواحي المادية فيتم استغلال المراهقين مادياً، حيث يتم إعطائهم المخدرات مجاناً في المرة الأولى من أجل دخولهم في مرحلة الاعتياد على المواد المخدرة وبعدها يطلبون مبالغ باهظة لقاء إعطائهم المخدرات مما يدفعهم لتأمين المال بأي وسيلة وقد يصل الأمر لجعلهم يسرقون المال لشراء المخدرات.

من الناحية الفكرية: الشباب المراهقين بشكل عام تكون أفكارهم غير ناضجة وآرائهم متغيرة نوعاً ما، كما يتأثرون بالمحيط هذا في الحالة الطبيعية، وعند الإدمان تزداد المشكلة تعقيداً حيث أنه يعطي آثار سلبية كبيرة على الناحية الفكرية للمراهقين فتؤثر على بناء شخصيتهم وأفكارهم وتودي بهم نحو الانحراف والتفكير السلبي.

من الناحية الأخلاقية: قد يؤدي الإدمان على المخدرات إلى الانحراف الأخلاقي عند المراهقين فيبتعدون عن القيم الأخلاقية الصحيحة ويقومون بأفعال منافية للأخلاق عند تعاطيهم المفرط.

الآثار القانونية: الآثار السلبية من الناحية القانونية للإدمان على المخدرات تتمثل في وضع المراهقين تحت سن 15 في مراكز رعاية صحية مع مراقبة لسلوكهم ودعم تطورهم وعلاجهم من الإدمان، وللمراهقين بين 15 و18 يتم وضعهم في سجن للأحداث.

الآثار السلوكية: يتغير سلوك المراهقين نتيجة التغيرات التي تحدث عند الإدمان فمن الناحية السلوكية يصبح المدمن عدواني وهمجي كما أنه ينفر من التجمعات العائلية والصداقات ويصبح مهمل تجاه نفسه كما يهمل نظافته الشخصية

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

محافظ كربلاء يلتقي قيادات فلاحية ويجدد دعمه للقطاع الزراعي

محافظ كربلاء يلتقي قيادات فلاحية ويجدد دعمه للقطاع الزراعي رصد نيوز/ كربلاء أكد محافظ كربلاء …