ويستكثرون علينا الوسام الاولمبي ؟!!

FB_IMG_1715502264447-300x267 ويستكثرون علينا الوسام الاولمبي ؟!!
يعقوب ميخائيل
لا اعرف لماذا عند الحديث عن الدورة الاولمبية وعن منافسات لعبة كرة القدم تحديداً اصبحنا نستكثر ان يتجلى سقف طموحاتنا بالارتقاء نحو السعي للحصول على وسام اولمبي ؟..
وقبل ان اعرج على هذا الموضوع والدخول في تفاصيله اود ان اتساءل بعض الاخوة المحللين .. عندما تكون قد حققت المركز الرابع اي انك تنافست على الوسام البرونزي في دورة اثينا 2004 .. اي قبل عشرين عاماً .. ياترى ماهو سقف طموحاتك وانت تشارك في الاولمبياد هذه المرة ؟!!
ماذا تريدنا القول او المطالبة .. هل نقول مثلاً ان بمجرد الوصول الى الدورة الاولمبية يعد انجازاً وكأننا نتأهل للمرة الاولى وليس السادسة ؟! ، أم اننا نشارك لاجل المشاركة والاستعراض يوم افتتاح الدورة الاولمبية فقط !! ، .. بينما اذا قلنا ان طموحنا هو التنافس على وسام اولمبي فيصبح ذاك مبالغة في الطرح او ضربُ من الخيال !! .. وكأن الدول التي اعتادت على الفوز بأوسمة اولمبية هي افضل منا قدرة وامكانية ومواهب أيضاً كي نبقى متخلفين عنهم ونكتفي بوسام اولمبي يتيم منذ 64 عاماً وحتى هذه اللحظة ؟!!
** هل ياترى بهذه (العقلية) سيكون بمقدورنا الوصول الى مصاف المستويات العليا في المنافسات الدولية والتي بسببها من جهة ، وبسبب غياب العمل الصحيح والتخطيط الاستراتيجي من جهة اخرى بقينا مكانك راوح طوال الفترة الزمنية المذكورة بينما هناك دول لا تتوفر لديها ولو الحد الادنى من امكاناتنا نجحت في احراز وسام في كل دورة اولمبية ” بهذه الفعالية او تلك” ؟!
قد يقول قائل ولماذا التأكيد على كرة القدم بالذات دون الالعاب الاخرى !! ، ومنها الالعاب الفردية التي لها فرصة اكبر في الحصول على الاوسمة اذا ما نالت الاهتمام والرعاية ومن ثم التخطيط السليم الذي يقود رياضييها لاعتلاء منصات التتويج في الاولمبياد وهي (القوانة المشروخة) التي اعتدنا ترديدها طبعاً بعد كل اخفاق يصيبنا خلال مشاركاتنا بالدورات الاولمبية ؟!
** ومع ذلك نقول .. لا اختلاف مع مثل هذا الرأي ! ، ولكن واقعنا المؤلم يشير الى الاهمال المستمر لمعظم الالعاب وعلى مدى سنوات طويلة بحيث عجزت سواء اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية او الاتحادات الرياضية عن (صناعة) بطل اولمبي واحد لاسباب لايتحمل مسؤليتها سوى المسؤولين عن تلك الاتحادات التي مازال الغالبية منهم يهيمنون على مواقعهم دون ان يخضعوا للمسائلة يوماً عن اخفاقاتهم وما لحق بسببهم من اضرار بالرياضة العراقية وهدر للمال العام دون جدوى ؟!! ، .. في المقابل نرى ان كرة القدم التي هي اللعبة الشعبية الاولى حظيت بتغيير جذري بعد تولي الكابتن عدنان درجال رئاسة الاتحاد وفي نفس الوقت تلقت خلال الفترة الاخيرة أهتمام ودعم حكومي غير مسبوق من خلال توفير كل مستلزمات انجاح منتخباتنا خلال المشاركات الخارجية وهو السبب الرئيسي الذي يدعونا بل نجد ان مشاركتنا في الدورة الاولمبية المقبلة لايمكن ان تتحدد لاجل المشاركة فقط ولايمكن القبول ان تؤول هذه المطالبات من قبل الكادر التدريبي المساعد لمنتخبنا الاولمبي وتحديداً الكابتن نزار اشرف وكأن المطالبة بالمنافسة على وسام انما هو المستحيل بعينه حتى أمتد (التأويل ) الى حد القول بأننا ويقصد (الكادر التدريبي للمنتخب الاولمبي ) سنستقيل ان كان هناك مدرب (يضمن) حصولنا على وسام اولمبي ..؟!!
أليس غريباً ان يتم تحوير وتأويل الاقاويل بهذه الطريقة التي اقل ما نصفها (بالمؤسفة) خصوصاً عندما تصدر من لاعب دولي سابق و شخصية اكاديمية اولا قبل ان تكون ضمن الطاقم التدريبي لمنتخبنا الاولمبي ..؟!
هل هناك مدرب في العالم اعطى ضمانات اكيدة لاية مشاركة مهما اختلف نوعها ومستواها .. وهل يُعقل ان تؤول الاحاديث بهذه الطريقة التي لايستصيغها ليس فقط اصحاب الشأن وانما الشارع الرياضي برمته ايضاً
وهنا يتبادر تساؤل اخر على غرار (التأويلات) المتداولة التي تستكثر علينا وساماً اولمبياً وكأن طموحاتنا يجب ان تبقى مركونة على الرفوف مفاده ؟!!
طيب … اذا كنا نفكر بهذه الطريقة غير المنطقية بحيث نجعل احراز الوسام الاولمبي حلماً والوصول الى نهائيات كأس العالم هو الاخر بعيد المنال ولا يمكن تحقيقه الا بعد كل (100 عامٍ) !! ، … لماذا نبحث اذن عن دوري للمحترفين وعن حاجتنا الى الخبرة الاجنبية ونتحدث عن اهمية دوري الفئات العمرية الذي (صدعتم به رؤسنا) !! ، من اجل الكشف عن المزيد من المواهب وتوسيع القاعدة وعن (التأسيس) !! ، .. هل هذه المطالبات هي لاجل الفوز على افغانستان والصومال وسري لانكا ومكاو والنيبال مثلاً ؟!!
افتونا بالحقائق .. لاننا لم نعد قادرين على تقَبل المزيد من (تأويلاتكم) غير المنطقية وغير المنصفة ايضاً .. بل مثل هذه الاقاويل ستجعلنا اكثر اصراراً للمضي بتكرار مطالباتنا بالقول ..
نعم .. أن طموحنا هو وسام اولمبي.. وقد توفرت لكم كل مستلزمات الاعداد وبعد ان تحقق التأهل اصبح لديكم خيارات كثيرة في انتقاء التوليفة المناسبة التي تمثلنا في الاولمبياد سواء من اللاعبين الذين غابوا عن البطولة الاسيوية بسبب عدم ادرجها في ايام (فيفا دي) او اللاعبين الاخرين من هم فوق السن القانونية .. وان الايحاء (بالخوف) او التبرير مقدماً بعدم القدرة على المنافسة انما هو التهرب من المسؤولية التي لايمكن القبول بها ابداً ولا يمكن اقرارها جملةً وتفصيلاً .. والله من وراء القصد ؟!!

عن يونس العراف

شاهد أيضاً

“ضربة قاسية”: ميسي يُصاب في مباراة نيكاكسا.. هل يغيب الأسطورة عن إنتر ميامي؟

تلقت جماهير إنتر ميامي الأمريكي صدمة غير متوقعة، عقب تعرض الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي إلى إصابة عضلية أجبرته على مغادرة أرضية …